آية في كتاب الله تنقض بنيان الرافضة

Home / التفسير / آية في كتاب الله تنقض بنيان الرافضة
آية في كتاب الله تنقض بنيان الرافضة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: قال الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[التوبة:100]، والرافضة يكفرون بهذه الآية جهاراً فيكفرون عامة الصحابة ، وليس في الصحابة الذين يقولون بإيمانهم أنصاري واحد!

فالمقداد وأبو ذر وسلمان وبلال كلهم ليسوا من الأنصار ، فعلى الرافضة أن يأتوا بجماعة من الأنصار يقتدون بهم ويتبعونهم كما جاء الأمر في الآية، ثم عليهم أن يثبتوا بالأدلة الفرق بين هؤلاء الأنصار وبين الأنصار الذين يكفرونهم في المواقف الفارقة عند الرافضة ومن أشهرها الموقف من الصديق والفاروق.

قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص120: ” قال ابن عقيل : ” الظاهر أن من وضع مذهب الرافضة قصد الطعن في أصل الدين والنبوة وذلك أن الذي جاء به رسول الله أمر غائب عنا وإنما نثق في ذلك بنقل السلف ..”.

قال الامام الذهبي في الكبائر ص93:فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحقد فيهم وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته”.

وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالته في الرد على الرافضة ص12 :” هذا هدم لأساس الدين لأن أساسه القرآن والحديث، فإذا فرض ارتداد من أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم إلا النفر الذين لا يبلغ خبرهم التواتر، وقع الشك في القرآن والأحاديث، نعوذ بالله من اعتقاد يوجب هدم الدين. وقد اتخذ الملاحدة كلام هؤلاء الرافضة حجة لهم فقالوا: كيف يقول الله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾[آل عمران:110]،وقد ارتدوا بعد وفاة نبيهم إلا نحو خمسة أو ستة أنفس منهم، لامتناعهم من تقديم أبي بكر على علي وهو الموصى به. فانظر إلى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة، فهؤلاء أشد ضررا على الدين من اليهود و النصارى. وفي هذه الهفوة الفساد من وجوه: فإنها توجب إبطال الدين والشك فيه، وتجوز كتمان ما عورض به القرآن، وتجوز تغيير القرآن، وتخالف قوله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} ، وقوله تعالى: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾[التوبة:110]، وقوله فيمن آمن قبل الفتح وبعده: ﴿وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾[الحديد:10]، وقوله في حق المهاجرين والأنصار ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾[الحشر:8]، ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[التوبة:88]، وقوله: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ على الناس﴾[البقرة:143].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول ص587 :” وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال فإنه يتبين أنه زنديق وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بأن وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب إلا صحاب وما جاء فيه من الإثم والعقاب”.

وعليه فإن الرافضة مخالفون للمعلوم من الدين بالضرورة ، فكيف بمن أضاف إلى ذلك عبادة غير الله ، وقذف أمهات المؤمنين والقول بعصمة الأئمة فهذا لا يشك في كفر من شك في كفره.

Visits: 89