أتدري لماذا قال الله تعالى : ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) [التوبة: من الآية51]
ولم يقل : ” قل لن يصيبنا الا ما كتب الله علينا ” ؟!!
قال الامام الوزير ابن هبيرة رحمه الله :
” إنما لم يقل : ” ما كتب علينا ” ؛ لأنه أمر يتعلق بالمؤمن ، ولا يصيب المؤمن شيء إلا وهو له ، إن كان خيراً فهو له في العاجل ، وإن كان شراً فهو ثواب له في الآجل “.
ويشهد لهذا القول حديث صهيب بن سنان عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ” عجبًا لأمرِ المؤمنِ . إن أمرَه كلَّه خيرٌ . وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ . إن أصابته سراءُ شكرَ . فكان خيرًا له . وإن أصابته ضراءُ صبر . فكان خيرًا له ” رواه مسلم
وفي رواية أخري عند الامام أحمد رحمه في مسنده عن سعد بن ابي وقاص عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : “عَجِبْتُ مِن قضاءِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ للمؤمنِ إنِ أصابَهُ خيرٌ حمِدَ ربَّهُ وشَكَرَ وإنِ أصابتهُ مُصيبةٌ حمِدَ ربَّهُ وصبرَ المؤمنُ يُؤجَرُ في كلِّ شيءٍ حتَّى في اللُّقمةِ يرفعُها إلى فيِّ امرأتِهِ ” صححه الالباني أحمد شاكر رحمهما الله.
قال أحد الشعراء :
عسى فرَجٌ يأتي به اللهُ إنه /// له كلَّ يومٍ في خليقتِه أمرُ
عسى ما ترى ألا يدومَ وأن ترى /// له فرَجًا مما ألحَّ به العُسرُ
إذا اشتدَّ عُسرٌ فارْجُ يُسرًا فإنَّه /// قضى اللهُ أن العُسرَ يتبعهُ اليُسرُ
عسى ما ترى ألا يدومَ وأن ترى /// له فرَجًا مما ألحَّ به العُسرُ
إذا اشتدَّ عُسرٌ فارْجُ يُسرًا فإنَّه /// قضى اللهُ أن العُسرَ يتبعهُ اليُسرُ
Visits: 1872