إذا تعارض حاظر ومبيح قُدَّمً الحاظر على المبيح

Home / الفقه / إذا تعارض حاظر ومبيح قُدَّمً الحاظر على المبيح
إذا تعارض حاظر ومبيح قُدَّمً الحاظر على المبيح

من القواعد الفقهية : ” إذا تعارض حاظر ومبيح قُدَّمً الحاظر على المبيح 

أي : إذا اجتمع في شيء دليل التحريم ودليل الحل، قدم جانب التحريم.

وهذه القاعدة فرع عن قاعدة: (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)

قال الزركشي – رحمه الله -: ” إذا اختلط الحلال بالحرام، وجب اجتناب الحلال، موضعه في الحلال المباح، أما إذا اختلط الواجب بالمحرم، روعيت مصلحة الواجب ” اه.

ومن الأدلة على هذه القاعدة  أنه : لما سُئِل  عثمان بن عفان رضي الله عنه عن الجمع بين الأختين بمِلك اليمن، قال:  أحلَّتها آية، وحرمتها آية؛ فالتحريمُ أحبُّ إلينا ” اه.

وقال الزركشي بعد أن ذكر رواية عثمان – رضي الله عنه -: “ قال الأئمةوإنما كان التحريم أحبَّ؛ لأن فيه ترك مباح لاجتنابِ محرم؛ وذلك أولى من عكسه ” اه

ومن الأمثلة على هذه القاعدة التي نحن بصددها : 

 – إذا اشتبهت مُحَرَّمةٌ بالرضاعة بأجنبيات مَحْصُورَات لم تَحِلَّ.

– إذا شارك الكلب المُعَلَّمِ غَيْرَ المُعَلَّمِ، أو كلبًا لم يُذكَرِ اسمُ الله عليه عمدًا، حُرِّمَ  أكل الصيد.

Visits: 1106