روى ابن بطة في الابانة بسنده إلى أَبِي الْأَحْوَصِ
قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود: «لَيُوَطِّنَنَّ الْمَرْءُ نَفْسَهُ عَلَى أَنَّهُ إِنْ كَفَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا لَمْ يَكْفُرْ، وَلَا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً !»،
قِيلَ: وَمَا الْإِمَّعَةُ ؟
قَالَ: “ الَّذِي يَقُولُ: أَنَا مَعَ النَّاسِ !. إِنَّهُ لَا أسْوَةَ فِي الشَّرِّ “.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القاسم بن سلام- رَحِمَهُ اللَّهُ –: ” أَصْلُ الْإِمَّعَةَ هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي لَا رَأْيَ لَهُ وَلَا عَزْمَ فِيهِ فَهُوَ يُتَابَعُ كُلَّ أَحَدٍ عَلَى رَأْيهِ ، وَلَا يَثْبُتُ عَلَى شَيْءٍ “
وقال ابن الأثير:” الإمَّعة: الذي لا رأي له، فهو يتابع كلَّ أحد على رأيه، وقيل: هو الذي يقول لكلِّ أحدٍ: أنا معك “ النهاية في غريب الحديث والأثر
ولما حوصر عثمان بن عفان رضي الله عنه في بيته وتولى أهل الفتن – الخارجون عليه – زمام الأمر في المدينة ومن ضمنها الصلاة بالناس ، دخل على عثمان عبيد الله بن عدي بن خيار فقال له :” إنك إمام عامة و نزل بك ما نرى ، وهذا الذي يصلي بالناس إمام فتنة ! ”
قال عثمان رضي الله عنه – “ الصلاة أحسن ما يعمل الناس ، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم ، وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم “. أخرجه البخاري رقم (695).
قال الحافظ ابن حجر : “فيه تحذير من الفتنة والدخول فيها ومن جميع ما ينكر من قول أو فعل أو اعتقاد “
Visits: 96