
سُئِل العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله : كيف يقضي الله كوناً ما لا يُحِب؟ فأجاب بقوله: المحبوب قسمان : الأول: محبوب لذاته . الثاني : محبوب لغيره . فالمحبوب لغيره قد يكون مكروهاً لذاته، ولكن يحب لما فيه من الحكمة والمصلحة ، فيكون حينئذ محبوباً من وجه ، مكروهاً من وجه آخر ، مثال ذلك قوله -تعالى - : {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً} . فالفساد في الأرض في حد ذاته مكروه إلى الله -تعالى - ؛ لأن الله - تعالى - لا يحب الفساد ولا المفسدين، ولكن للحِكَمِ التي يتضمنها يكون محبوباً إلى الله ـ عز وجل ...
للمزيد
للمزيد
Hits: 0