بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – : ” الذي يدل عليه القرآن واللغة والاعتبار أن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء ، وليس في القرآن ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا عن أصحابه خبر بأن الله تعالى نبأهم .
وإنما احتج من قال إنهم نبئوا بقوله في آيتي البقرة والنساء ” والأسباط ” ، وفسر الأسباط بأنهم أولاد يعقوب ، والصواب أنه ليس المراد بهم أولاده لصلبه بل ذريته ، كما يقال فيهم أيضا ” بنو إسرائيل ” ، وكان في ذريته الأنبياء ، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل .
قال أبو سعيد الضرير : أصل السبط شجرة ملتفة كثيرة الأغصان .
فسموا الأسباط لكثرتهم ، فكما أن الأغصان من شجرة واحدة ، كذلك الأسباط كانوا من يعقوب .
ومثل السبط الحافد ، وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأسباط حفدة يعقوب : ذراري أبنائه الاثني عشر .
و قال تعالى : ” ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون . وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما ” ، فهذا صريح في أن الأسباط هم الأمم من بني إسرائيل ، كل سبط أمة ، لا أنهم بنوه الاثنا عشر .
وإنما احتج من قال إنهم نبئوا بقوله في آيتي البقرة والنساء ” والأسباط ” ، وفسر الأسباط بأنهم أولاد يعقوب ، والصواب أنه ليس المراد بهم أولاده لصلبه بل ذريته ، كما يقال فيهم أيضا ” بنو إسرائيل ” ، وكان في ذريته الأنبياء ، فالأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من بني إسماعيل .
قال أبو سعيد الضرير : أصل السبط شجرة ملتفة كثيرة الأغصان .
فسموا الأسباط لكثرتهم ، فكما أن الأغصان من شجرة واحدة ، كذلك الأسباط كانوا من يعقوب .
ومثل السبط الحافد ، وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأسباط حفدة يعقوب : ذراري أبنائه الاثني عشر .
و قال تعالى : ” ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون . وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما ” ، فهذا صريح في أن الأسباط هم الأمم من بني إسرائيل ، كل سبط أمة ، لا أنهم بنوه الاثنا عشر .
ومن قال : الأسباط أولاد يعقوب ، لم يرد أنهم أولاده لصلبه ، بل أراد ذريته ، كما يقال : بنو إسرائيل وبنو آدم ، فتخصيص الآية ببنيه لصلبه غلط ، لا يدل عليه اللفظ ولا المعنى ، ومن ادعاه فقد أخطأ خطأ بينا ” اه .
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره 2/611 : ” وأعلم أنه لم يقم دليل على نبوة إخوة يوسف وظاهر السياق يدل على خلاف ذلك ، ومن الناس من يزعم أنهم أوحي اليهم بعد ذلك ، وفي هذا نظر ويحتاج مدعي ذلك الى دليل ، ولم يذكروا سوى قوله تعالى (( قولوا آمنا بالله وماأنزل إلينا وماأنزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والأسباط ……)) الآية .البقرة136 . ” اه
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة 3/283 طبعة دار العاصمة :
يقول السائل : ” هل اخوة يوسف الذين رموه في الجب من الأسباط المذكورين في القران الذين هم من الأنبياء والمرسلين ، وان كانوا كذلك فهل يجوز فعلهم هذا في حق الرسل والأنبياء أم أنهم فعلوا ذلك قبل أن تأتيهم النبوة ؟؟
الجواب : ” يوسف عليه السلام واخوته هم بنو يعقوب عليه السلام – اسرائيل – والمراد بالأسباط : حفدة يعقوب وذرية أبنائه اأثني عشر، وليس من الأثني عشر نبي إلا يوسف عليه السلام على الصحيح كما ذكر ذلك ابن كثير في كتابه البداية 1/215 .
وعلى هذا فلا يستبعد أن يحتال اخوة يوسف على أبيهم ويرتكبوا ماحصل منهم من الكيد لأخيهم يوسف عليه السلام وبالله التوفيق ” اه
والله أعلم ، والحمد لله رب العالمين .
Visits: 973