الجمع بين زواجه عليه الصلاة والسلام من عائشة وقوله عن ابنته: إنها صغيرة

Home / العقيدة والمنهج / الجمع بين زواجه عليه الصلاة والسلام من عائشة وقوله عن ابنته: إنها صغيرة
الجمع بين زواجه عليه الصلاة والسلام من عائشة وقوله عن ابنته: إنها صغيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
عن الحسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر – رضي الله عنهما- فاطمة- رضي الله عنها-، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ” إنها صغيرة ” فخطبها علي- رضي الله عنه – فزوجها منه، وهذا إسناد صحيح، 
وبوَّب النسائي على الحديث بقوله: تزويج المرأة مثلها في السن، 
ويؤخذ من الحديث أن الموافقة بين الزوجين في السن أو المقاربة تراعى عند الزواج؛ لكونها أقرب إلى الائتلاف بين الزوجين، وأدعى لاستمرار الزواج وحسن العشرة، 
ولكن قد يترك مراعاة ذلك لمصلحة أعلى وأكبر كما في زواج النبي – صلى الله عليه وسلم- من عائشة – رضي الله عنها
فقد دلت الأحاديث أن زواجها كان عن طريق الرؤيا، ورؤيا الأنبياء حق، فهو أمر أراده الله وقدره وهو العليم الحكيم، ففي الصحيحين عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “أريتك في المنام ثلاث ليال: جاءني بك الملك في سرقة من حرير- أي قطعة من حرير- فيقول: هذه امرأتك، فاكشف عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه “، وقد حصل في هذا الزواج المبارك خير عظيم للأمة إلى قيام الساعة. 
فقد اختار الله لنبيه – صلى الله عليه وسلم- الصديقة بنت الصديق التي كانت آية في الذكاء والحفظ والفصاحة والفهم، والنبوغ المبكر، فحفظت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- كثيراً من أقواله وأفعاله، وأحواله، لا سيما تفاصيل ودقائق ما يتعلق بحياته الزوجية التي لا يطَّلع عليها إلا نساؤه، وبلغت ذلك للأمة أتم البلاغ وأكمله، فرضي الله عنها وأرضاها .

Visits: 176