
روى البخاري (47) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا فَإِنَّه يَرْجِعُ مِنْ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ ) . قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : " اشترط أن يكون ذلك إيمانا واحتسابا يعني إيمانا بالله وتصديقا بوعده واحتسابا لثوابه وليس قصدك المجاملة لأهل الميت لأن المجاملة لأهل الميت ثواب عاجل في الدنيا فقط وقد يؤجر الإنسان على مجاملة إخوانه لكن الأجر الذي هو قيراطان فهو لمن تبعها إيمانا واحتسابا " اه شرح رياض الصالحين قال العلامة النووي رحمه الله :" ومقتضى هذا أن القيراطين إنما يحصلان ...

وَرَدَتْ أَحَادِيثُ تَقْتَضِي اسْتِحْبَابَ رَفْعِ الصَّوْتِ وَخَفْضِهِ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بِالْقِرَاءَةِ، وَأَحَادِيثُ تَقْتَضِي الْإِسْرَارَ وَخَفْضَ الصَّوْتِ. فَمِنَ الْأَوَّل: حَدِيثُ الصَّحِيحَيْن: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ، يَجْهَرُ بِهِ». وَمِنَ الثَّانِي: حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيّ: «الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ». قَالَ العلامة النَّوَوِيُّ: " وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْإِخْفَاءَ أَفْضَلُ، حَيْثُ خَافَ الرِّيَاءَ أَوْ تَأَذَّى مُصَلُّونَ أَوْ نِيَامٌ بِجَهْرِهِ، وَالْجَهْرُ بِالْقُرْآنِ وَفَوَائِده أَفْضَلُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْعَمَلَ فِيهِ أَكْثَرُ، وَلِأَنَّ فَائِدَتَهُ تَتَعَدَّى إِلَى السَّامِعِينَ، وَلِأَنَّهُ يُوقِظُ قَلْبَ الْقَارِئِ، وَيَجْمَعُ هَمَّهُ إِلَى الْفِكْرِ، وَيَصْرِفُ سَمْعَهُ إِلَيْهِ، وَيَطْرُدُ النَّوْمَ، وَيَزِيدُ فِي النَّشَاطِ. وَيَدُلُّ لِهَذَا الْجَمْعِ حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ ...

عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:" إن اللهَ يحبُّ العُطاسَ ويكرهُ التثاؤبَ ، فإذا عطس أحدُكم وحمِدَ اللهَ ، كان حقًّا على كلِّ مسلمٍ سمِعه أنْ يقولَ له : يرحمُك اللهُ ، وأمَّا التثاؤبُ : فإنَّما هوَ مِن الشيطانِ ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع ، فإنَّ أحدَكم إذا تثاءَب ضَحِك منه الشيطانُ" رواه البخاري (6226) ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفذ زاد المعاد [2/439] فصلاً نافعاً للعطاس وما فيه من الفوائد العظيمة للعاطس وكذلك ذكر سر محبة الله تبارك وتعالى للعطاس فقال : " ولـمَّا كان العاطس قد حصلت ...

بسم الله الرحمن الرحيم عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ وَلَا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ " فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتْ امْرَأَتِي حَاجَّةً قَالَ عليه الصلاة والسلام : " اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ " . قال الامام الشافعي رحمه الله : " ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال " . والنبي عليه الصلاة والسلام لم يستقصل منه هل معها عصبة نساء ثقات أو رفقة آمنة ..... كما استفصل مثلا من حاطب بن ابي بلتعة في قصته المشهورة : "مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا ...

بسم الله الرحمن الرحيم عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ ..... " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ إنِّ السعادة والسكينة والهناء مطلب كل إنسان وغايته المنشودة ، لكن أكثر الناس لا صبر عندهم يريدونها نقدا في الدنيا فقط وأقل الناس من يصبر على الطاعة وعن المعصية وعلى ما أصابه ويحتسب كي ينالها نسيئة في الآخرة وإن حصل له في الدنيا كد وتعب لأن إيثار هذا النقد على هذه النسيئة ، من أقبح الجهل ومن أشد الغبن والنكد . فكل الناس يسعون إلى ...

قال عليه الصلاة والسلام " إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه " رواه أحمد ( 21996) . وقال الألباني : " وسنده صحيح على شرط مسلم " وهذا التبديل والتعويض قد يكون بشيء من جنس الشيء المتروك ، وقد يكون من غير جنسه . قال ابن القيم رحمه الله :« فائدة جليلة: إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، فأما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة، قال ابن ...

بسم الله الرحمن الرحيم من صور ختم القران المحدثة التي انتشرت وسط الناس هذه الأيام خاصة النساء : ما يعرف بمجموعات ختم القران على مواقع التواصل بحيث يقرأ كل شخص جزءاً يكون مسؤولاً عنه، وعندما ينتهي يكتب :" أتممت قراءة الجزء المخصص " ليبدأ الآخر بالقراءة وتكون المجموعة اشتركت بختمة قرآنية بزعمهم . ولم يرد مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أصحابه، ولا عن السلف الصالح من بعدهم، بل الصورة المشروعة في القراءة الجماعية : أن يجتمع القارئون في مكان واحد، وأفضله المسجد، فربما قرأ كل منهم لنفسه، أو يقرأ أحدهم ويستمع الآخرون، أو يقرأ كل منهم ما تيسر له، ثم يكمل ...

روى الإمام أحمد في مسنده (17545) عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ : " يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ " حسنه النووي والمنذري والشوكاني ، وحسنه الألباني لغيره في "صحيح الترغيب" (1734) . يٌخطئ كثير من الناس في فهم هذا الحديث ، حيث يجعلونه ذريعة لترك الحق بدلائله ومطية لهم في الحكم بالتحليل ...

يقول الشيخ حمد بن عثمان في كتابه الصوارف عن الحق : " إذا نظر العاقل في كثير ممّن ضلّ من قبله ومن أهل زمانه رأى أن كثيرا من هؤلاء كان معروفا بنجابته وذكائه وفطنته . فالذكاء وحده لا يقود صاحبه إلى الهداية والحق فالله ـ سبحانه ـ هو المتفضّل على المهتدين بهدايتهم { وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَّشَاءُ } [البقرة 272] . وهذا ما يقرُّ به أهل الهداية المعترفون بنعمة الله وفضله عليهم قال البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول : ( لولا أنت ما ...
Hits: 1750