يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ” الرسالة ضرورية للعباد، لا بد لهم منها، وحاجتهم إليها فوق حاجتهم إلى كل شيء، والرسالة روح العالم ونوره وحياته، فأي صلاح للعالم إذا عدم الروح والحياة والنور؟
ويقول أيضا رحمه الله: “من استقرأ أحوال العالم، تبيَّن له أن الله لم ينعم على أهل الأرض نعمة أعظم من إنعامه بإرساله صلى الله عليه وسلم، وأن الذين ردُّوا رسالته هم ممن قال الله فيهم: {أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم:28]” (الجواب الصحيح: [3/243]، ط المدني).
وقال أيضا: “ينبغي للعاقل أن يعلم أن قيام دين الله في الأرض إنما هو بواسطة المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فلولا الرسل لما عُبِدَ الله وحده، ولا كانت له شريعة في الأرض. وليس في الأرض مملكة قائمة إلا بنبوة، أو أثر نبوة، وإن كل خير في الأرض فمن آثار النبوات” (الصارم المسلول؛ ص: [249-250]، ت: محيي الدين عبد الحميد).
ويقول أيضا رفع الله درجته في المهديين : ” إن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء، يسّر الله أسبابه، كما ييسّر ما اشتدَّت إليه حاجتهم في أبدانهم .
Visits: 211