السبع (١\٧) من البقر أو الأبل يقوم مقام الشاة في الإجزاء عن أهل البيت الواحد ولو كثروا .
لقد دلت الأحاديث الصحيحة الصريحة أنه تكفي أضحية واحدة من الشاة عن أهل البيت جميعا ، مهما كثروا .
روى الترمذي (1505) عن عَطَاء بْن يَسَارٍ قال : سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ كَيْفَ كَانَتْ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : ” كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ ” . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
قال العلامة المباركفوري في “تحفة الأحوذي” :”هذا الحديث نَصٌّ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الشَّاةَ الْوَاحِدَةَ تُجْزِئُ عَنْ الرَّجُلِ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَإِنْ كَانُوا كَثِيرِينَ ، وَهُوَ الْحَقُّ “.
قَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ الْقَيِّمِ فِي “زَادِ الْمَعَادِ” : وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الشَّاةَ تُجْزِئُ عَنْ الرَّجُلِ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَوْ كَثُرَ عَدَدُهُمْ .
وقَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي “نيْلِ الأوطار” : ” وَالْحَقُّ أَنَّ الشَّاةَ الْوَاحِدَةَ تُجْزِئُ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ , وَإِنْ كَانُوا مِائَةَ نَفْسٍ أَوْ أَكْثَرَ كَمَا قَضَتْ بِذَلِكَ السُّنَّةُ ” انتهى باختصار .
والسبع (١\٧) من البقر أو الأبل يقوم مقام الشاة في الإجزاء عن أهل البيت الواحد لا فرق بينها .
قال العلامة بن عثيمين رحمه الله : ” يجزىء سبع (١\٧) البعير أو سبع(١\٧) البقر عما تجزىء عنه الواحدة من الغنم ؛ فلو ضحى الرجل بسبع(١\٧) بعير أو بقرة عنه وعن أهل بيته أجزأه ذلك ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام جعل سبع البدنة والبقرة قائماً مقام الشاة في الهدي ؛ فكذلك يكون في الأضحية لعدم الفرق بينها وبين الهدي في هذا.” اه
قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله : ” لا شكَّ أن (١\٧) سبع البدنة ، أو (١\٧) سبع البقرة قائم مقام الشاة ، وجميع البقرة أو جميع البدنة قائم مقام (٧) سبع شياه ، وبالعكس .
وهذا هو الذي فهمه أهل العلم منها ؛ ولذلك فالإفتاء بمنع إهداء سبع بدنة أو سبع بقرة لأكثر من واحد في حياة الإنسان أو في وصيته بعد وفاته ؛ إنما حدث الإفتاء في الأوقات الأخيرة ، وهو لاشك غلط .
وإلاَّ فجميع الأصحاب في الكتب المختصرة والمطوَّلة ذكروا أنَّ حكم ضحيَّة البقرة والبدنة حكم ضحيَّة الغنم في كل شيء ” اه
Visits: 441