يقول الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان : " ومِنْ أنواعِ مَكايدهِ وَمَكْرهِ: أنْ يَدْعو العبدَ بِحُسن خُلقهِ وَطَلاقتهِ وبِشرهِ إلى أنواع مِنَ الآثام والفُجور،فيلقاهُ مَنْ لا يُخلِّصهُ مِنْ شَرِّه إلاَّ تَجهُّمهُ والتَّعبيسُ في وجَهْهِ والإعراض عنهُ، فيُحسِّنُ لَهُ العدوُّ أنْ يَلْقَاهُ بِبشرهِ وطلاقةِ وَجههِ وحُسن كلامهِ، فيتعلَّق به، فيرومُ التَّخلُّصَ منْه فيعجزُ، فلا يَزالُ العدوُّ يَسْعى بيْنَهُما حَتَّى يُصيبَ حاجتهُ، فَيَدْخُلَ عَلى العبدِ بكيدهِ مِنْ بابِ: حُسن الْخُلُقِ وَطلاقة الوجْهِ! ومِنْ هَا هُنا وصَّى أطباء القُلُوب بالإعراضِ عَنْ أهلِ البِدَعِ، وأنْ لاَ يُسلِّم عليهم، ولا يُريهم طَلاقة وجههِ، ولا يَلْقاهم إلاَّ بالعَبوسِ وَالإعراضِ . وكذلك أوصوا عند لقاء من يخاف ...
عن عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن حسن العنبري -وهو يومئذ قاضي البصرة وله موضعه في قومه وقدره عند الناس- فتكلم في شيء فأخطأ . فقلت وأنا يومئذ حدث -يعني: غلام- ليس هكذا يا أبي ! عليك بالأثر. فتزايد علي الناس -يعني: استكثروا علي أن أقول ذلك لرجل له مكانة وعلم وفضل- فقال عبيد الله: دعوه، وكيف هو؟ قال: فأخبرته، فقال: صدقت يا غلام! إذاً: " أرجع إلى قولك وأنا صاغر " اه وعن أبي موسى محمد بن المثنى قال: رأيت في حجر عبد الرحمن بن مهدي كتاباً ...
عن الامام أحمد بن حنبل قال: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام؛ فإنه كان شديداً على المبتدعة. قال الحافظ ابن حبان: ولم يكن مثل حماد بالبصرة، ولم يكن يثلبه إلا معتزلي أو جهمي؛ لما كان يظهر من السنن الصحيحة. وعن الامام عبد الرحمن بن مهدي قال: إذا رأيت بصرياً يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة وقال حنبل .بن إسحاق: قلت لـ أبي عبد الله: وهيب وحماد بن زيد وحماد بن سلمة؟ قال: وهيب وهيب، كأنه يوثقه، وحماد بن سلمة لا أعلم أحداً أروى في الرد على أهل البدع منه، وحماد بن زيد حسبك به. وقال ...
قال الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله : " من الذي قال : لا سبيل لدعوة الناس إلا إذا كنت في الحكم . ألا يسعك أن تدعو الناس إلى الحق بدون أن تكون في كرسي الحكم؟ من الذي قال لك : أن كونك على سُدَّة الحُكْمِ وصاحب القرار العام على الدولة تستطيع أن تفعل وتقرر ما تريد؟! بعض الناس لسان حاله : لا بُد أن أصل للحكم حتى أدعو الناس! فإذا وصل إلى الحكم مشى مشية من قبله، وصار همه كيف يحافظ على كرسي الحكم ويستمر في الجلوس عليه هو وجماعته! وكأن الدعوة في النهاية هي الوصول إلى كرسي الحكم! وسبحان الله ... حاولت قريش ...
بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام الذهبي في السير : " المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب . نشأ المختار ، فكان من كبراء ثقيف ، وذوي الرأي ، والفصاحة ، والشجاعة ، والدهاء ، وقلة الدين ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "سيكون في ثقيف كذاب ومُبير " . فكان الكذاب هذا ، ادعى أن الوحي يأتيه ، وأنه يعلم الغيب ، وكان المبير الحجاج ، قبحهما الله " اه هل تعلم أن الروافض -عُبَّادُ القبور والأضرحة - يُعظِّمون المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذّاب الذي ادعى النبوة ، فقط لأنه أظهر الثأر للحسين رضي الله عنه قال الامام ابن كثير في البداية : "وذكر العلماء أن الكذاب هو المختار بن أبي ...
وَبَعْدَهُ الْخَلِيفَةُ الشَّفِيقُ ... نِعْمَ نَقِيبُ الأُمَّةِ الصِّدِّيقُ ذَاكَ رَفِيقُ الْمُصْطَفَى فِي الْغَارِ ... شَيْخُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَهْوَ الَّذِي بِنَفْسِهِ تَوَلَّى ... جِهَادَ مَنْ عَنِ الْهُدَى تَوَلَّى ثَانِيهِ فِي الْفَضْلِ بِلَا ارْتِيَابِ ... الصَّادِعُ النَّاطِقُ بِالصَّوَابِ أَعْنِي بِهِ الشَّهْمَ أَبَا حَفْصٍ عُمَرْ ... مَنْ ظَاهَرَ الدِّينَ الْقَوِيمَ وَنَصَرْ الصَّارِمُ الْمُنْكِي عَلَى الْكُفَّارِ ... وَمُوسِعُ الْفُتُوحِ فِي الْأَمْصَارِ ثَالِثُهُمْ عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ ... ذُو الْحِلْمِ وَالْحَيَا بِغَيْرِ مَيْنِ بَحْرُ الْعُلُومِ جَامِعُ الْقُرْآنِ ... مِنْهُ اسْتَحَتْ مَلَائِكُ الرَّحْمَنِ بَايَعَ عَنْهُ سَيِّدُ الْأَكْوَانِ ... بِكَفِّهِ فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ وَالرَّابِعُ ابْنُ عَمِّ خَيْرِ الرُّسُلِ ... أَعْنِي الْإِماَمَ الْحَقَّ ذَا الْقَدْرِ الْعَلِي مُبِيدُ كُلِّ خَارِجِيٍّ ...
بسم الله الرحمن الرحيم يقول ابن القيّم رحمه الله في - مدارج السالكين - : " فرأس الأدب معه : كمال التسليم له ، والانقياد لأمره . وتلقي خبره بالقبول والتصديق ، دون أن يحمله معارضة خيال باطل ، يُسَمِّيه معقولا . أو يحمله شُبْهَةً أو شكا ، أو يقدم عليه آراء الرجال ، وزبالات أذهانهم ، فيوحده بالتحكيم والتسليم ، والانقياد والإذعان . كما وحد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل ، والإنابة والتوكل . فهما توحيدان . لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما : توحيد المرسل . وتوحيد متابعة الرسول . فلا يحاكم إلى غيره . ولا يرضى بحكم غيره . ولا يقف تنفيذ ...
بسم الله الرحمن الرحيم هذا رد على اتباع كل ناعق لقد ذكرت عدد من كتب التواريخ أن رجلاً يدعى ( الفجاءة السلمي ) جاء إلى أبي بكر الصديق في أيام حروب الردة وسأله أن يسلحه ليحارب المرتدين ، فلما خرج من الصديق وقد سلحه صار يقتل المسلمين والمرتدين فأرسل إليه الصديق من يقاتله ، فأسره طريفة السلمي وأمر الصديق بإحراقه ، ثم إن الصديق قد ندم بعد ذلك على إحراقه له قال البلاذري في فتوح البلدان 282 : وأخبرني داود بن حبال الاسدي، عن أشياخ من قومه ثم سرد أخباراً من أخبار الردة ومنها 285 - قالوا: وأتى الفجاءة، وهو ...
أولا :الفضيل بن عياض رحمه ( ت 187 هـ ) ، كان موصوفا بأنه أحد أئمة الهدي والسنة ، وكان ثقة في الحديث ، وأخذ عنه كثيرون منهم الشافعي . قال سفيان ابن عيينة: فضيل ثقة وكان يُقبّل يده. وقال النسائي: ثقة مأمون رجل صالح. وقال ابن المبارك: ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من فضيل بن عياض. وقال الذهبي: الإمام القدوة الثبت شيخ الإسلام. وقال عنه الحافظ ابن حجر: ثقة عابد إمام. وإن مما اشتهر بين العامة بسبب القصاص ، أن الفضيل بن عياض كان قاطع طريق ، وأن لتوبته قصةً عجيبة يتناقلونها إليك نصها مع سندها : قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 384) : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن ...
Visits: 1606