قال العلامة ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى : ” إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم “
“ فذكر تعالى أنهم فتية – وهم الشباب – وهم أقبل للحق ، وأهدى للسبيل من الشيوخ ، الذين قد عتوا وعسوا في دين الباطل.
ولهذا كان أكثر المستجيبين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم شبابا .
وأما المشايخ من قريش ، فعامتهم بقوا على دينهم ، ولم يسلم منهم إلا القليل.
وهكذا أخبر تعالى عن أصحاب الكهف أنهم كانوا فتية شبابا ” اه
قال العلامة السعدي رحمه الله عند قوله تعالى :”فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ”
” أي: شباب من بني إسرائيل، صبروا على الخوف، لما ثبت في قلوبهم الإيمان…
والحكمة -والله أعلم- بكونه ما آمن لموسى إلا ذرية من قومه، أن الذرية والشباب، أقبل للحق، وأسرع له انقيادًا، بخلاف الشيوخ ونحوهم، ممن تربى على الكفر فإنهم – بسبب ما مكث في قلوبهم من العقائد الفاسدة – أبعد من الحق من غيرهم ” اه
والحمد لله رب العالمين
Visits: 47