
يقول العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في كتابه - التنكيل - : " من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل ومن أمضى أسلحته أن يرمي الغالي كل من يحاول رده إلى الحق ببغض أولئك الأفاضل ومعاداتهم ، يرى بعض أهل العلم أن النصارى أول ما غلوا في عيسى عليه السلام كان الغلاة يرمون كل من أنكر عليهم بأنه يبغض عيسى ويحقره ونحو ذلك فكان هذا من أعظم ما ساعد على أن انتشار الغلو لأن بقايا أهل الحق كانوا يرون أنهم إذا أنكروا على الغلاة نسبوا إلى ما هم أشد الناس كراهية له من بغض عيسى وتحقيره ، ومقتهم الجمهور ، وأوذوا فثبطهم هذا عن الإنكار ، وخلا الجو ...
للمزيد
للمزيد

العلامة ربيع بن هادي حفظه الله " أنا أعرف يا أولادي ؛ وأنتم ما تعرفون ؛ نحن كنّا في هذا البلد طلاّب علم يرحل طالب العلم من جنوب المملكة إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها ما نجد طلاّب العلم والعلماء إلاّ إخوة على منهج واحدٍِ , وكنت طالب علم في الجامعة الإسلامية ومدرِّساً وإلى آخره ونزلت مكّة لأكمِّل دراستي يلتقي السلفيّون أهل الحديث والسلفيون من هنا كلّهم على قلب رجلٍ واحدٍ لا خلاف بينهم في المناهج ولا في أيّ شيء من الأشياء طبعاً قد تكون أشياء جزئية خفيفة هذا ما يخلو حتى زمن الصحابة ,لكن المنهج والعقيدة وأمور الحياة كلّها ...
للمزيد
للمزيد

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللهُ: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلَى مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا» «شعب الإيمان» للبيهقيّ . قال الامام أحمد رحمه الله: " أُريدُ أنْ أكونَ في شِعبٍ بمكةَ حتى لا أُعرفَ، قد بُليتُ بالشُّهرةِ، إنِّي أتمَنَّى المَوتَ صَباحًا ومَساءً " اه وقال أيضا: " ما أعدِلُ بالفَقرِ شَيئًا، ولو وَجَدتُ السبيلَ، لَـخَرَجتُ حتى لا يكونَ لي ذِكْرٌ ". وقال لِتلميذِه المروذي: " قُلْ لِعبدِ الوهَّابِ: أخْمِلْ ذِكْرَكَ؛ فإنِّي قد بُليتُ بالشُّهرةِ ". سِيرُ ...
للمزيد
للمزيد

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله : الذكاء شيء، والعقل شيء آخر. العقل ليس هو الذكاء كما قد يتبادر إلى أذهان كثير من الناس، ولكن العقل هو "الرشد في التصرف"، فكلما كان الإنسان أشد رشدًا وتصرفًا كان أعقل، وليس كلما كان أذكى فهو أعقل؛ لأنه قد يكون من الأذكياء مَن هو أبعد الناس عن العقل. لهذا نقول: ليس كل ذكي عاقلًا، ولا كل عاقل ذكيًّا، لكن قد يجتمعان وقد يرتفعان. - والذكاء غزيري، ومُكتسب، فأما الغريزي فالله تعالى يهبه من يشاء، وأما المُكتسب فهو ما يحصل بفعل الإنسان وممارسته. - أحيانًا قد يكون الذكاء المفُرط سببًا للضلال - والعياذ بالله - لأن الرجل ...
للمزيد
للمزيد

يقول الامام ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين : "ولمَّا كان التبليغ عن الله سبحانه، يعتمد العلم بما يبلغ والصدق فيه، لم تصلحّ مرتبة التبليغ بالرواية والفتيا إلاَّ لمن اتصف بالعلم والصدق، فيكون عالماً بما يبلِّغ، صادقاً فيه، ويكون مع ذلك حسن الطريقة، مرضي السيرة، عدلاً في أقواله وأفعاله، متشابه السر والعلانية في مدخله ومخرجه وأحواله، وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا ينكر فضله ولا يجهل قدره، وهو من أعلى المراتب السَنِيَّات، فكيف بمنصب التوقيع عن ربِّ الأرض والسَّموات! فحقيق بمن أقيم في هذا المنصب أن يعد له عدته، وأن يتأهب له أهبته، وأن يعلم قدر المقام ...
للمزيد
للمزيد

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... مَعَ أَنِّي فِي عُمْرِي إلَى سَاعَتِي هَذِهِ لَمْ أَدْعُ أَحَدًا قَطُّ فِي أُصُولِ الدِّينِ إلَى مَذْهَبٍ حَنْبَلِيٍّ وَغَيْرِ حَنْبَلِيٍّ ، وَلَا انْتَصَرْت لِذَلِكَ ، وَلَا أَذْكُرُهُ فِي كَلَامِي ، وَلَا أَذْكُرُ إلَّا مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتُهَا. وَقَدْ قُلْت لَهُمْ غَيْرَ مَرَّةٍ : أَنَا أُمْهِلُ مَنْ يُخَالِفُنِي ثَلَاثَ سِنِينَ إنْ جَاءَ بِحَرْفِ وَاحِدٍ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ يُخَالِفُ مَا قُلْته فَأَنَا أُقِرُّ بِذَلِكَ ، وَأَمَّا مَا أَذْكُرُهُ فَأَذْكُرُهُ عَنْ أَئِمَّةِ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ بِأَلْفَاظِهِمْ وَبِأَلْفَاظِ مِنْ نَقْلِ إجْمَاعِهِمْ مِنْ عَامَّةِ الطَّوَائِفِ ، هَذَا مَعَ أَنِّي دَائِمًا وَمَنْ جَالَسَنِي يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنِّي : أَنِّي ...
للمزيد
للمزيد

قال أحمد بن سنان القطان: "ليس في الدنيا مبتدع إلاَّ وهو يبغض أهل الحديث" ويقول الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني :" وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم : شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم، واستخفافهم بهم " . قال الإمام أبو حاتم الرازي : " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر " . قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:-" علماء الدنيا يبغضون علماء الآخرة، ويسعون في أذاهم جهدهم، كما سعوا في أذى سعيد بن المسيب والحسن وسفيان ومالك وأحمد، وغيرهم من العلماء الربانيين؛ وذلك لأن علماء الآخرة خلفاء الرسل، وعلماء السوء فيهم شبه من اليهود، وهم أعداء الرسل وقتلة الأنبياء ...
للمزيد
للمزيد

هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي، و يكنى بأبي عبد الله ويلقب بشمس الدين. لقد كان والده أبو بكر قيما على مدرسة الجوزية في دمشق، تلك المدرسة التي بناها محيي الدين بن العلامة المشهور الحافظ عبد الرحمن الجوزي، فسميت بالجوزية نسبة إليه، فاشتهر والد الإمام بقيم الجوزية، ومن هنا جاءت شهرة الإمام بابن قيم الجوزية . قال عنه الحافظ بن حجر العسقلاني: (لو لم يكن للشيخ تقي الدين بن تيمية من المناقب إلا تلميذه الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التي انتفع بها الموافق والمخالف، لكان غاية في ...
للمزيد
للمزيد

قال العلامة أبو الحسن الماوردي : “رُبَّما غلا بعضُ الأتباع في عالِمهم حتَّى يرَوا أنَّ قولَه دليلٌ وإن لم يستدلَّ، وأنَّ اعتقادَه حُجّة وإن لم يحتجَّ… ولقد رأيتُ من هذه الطبقة رجلا يُناظر في مجلسٍ حَفْلٍ وقد استدل الخصم عليه بدلالة صحيحة؛ فكان جوابُه عنها أنْ قال: هذه دلالةٌ فاسدةٌ، ووجه فسادها: أنَّ شيخي لم يذكرها، وما لم يذكُره الشيخ؛ فلا خير فيه!! فأمسك عنه المُستدِلُّ تعجُّبًا… ثم أقبل المُستَدِلُّ عليَّ وقال لي: والله لقد أفحمني بجهله! وصار سائر النَّاس المُبرَّئين من هذه الجهالة من بين مستهزئ ومتعجب، ومستعيذٍ بالله من جهل مُغرِب! فهل رأيتَ كذلك علمًا أدخل في الجهل، أو أدلَّ على قلة ...
للمزيد
للمزيد

قَالَ الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَمَرَ اللهُ العَبْدَ بِأَمْرٍ، وَجَبَ عَلَيْهِ فِيهِ: سَبْعُ مَرَاتِبَ: الأُولَى: العِلْمُ بِهِ. الثَّانِيَةُ: مَحَبَّتُهُ. الثَّالِثَةُ: العِزْمُ عَلَى الفِعْلِ. الرَّابِعَةُ: العَمَلُ. الخَامِسَةُ: كَوْنُهُ يَقَعُ عَلَى الَمشْرُوعِ خَاِلصاً صَواباً. السَّادِسَةُ: التَّحْذِيرُ مِنْ فِعْلِ مَا يُحْبِطُه. السَّابِعَةُ: الثَّبَاتُ عَلَيْهِ. إِذَا عَرَفَ الإِنْسَانُ: أَنَّ اللهَ أَمَرَ بِالتَّوْحِيدِ، وَنَهَى عَنِ الشِّرْكِ، أَوْ عَرَفَ: أَنَّ اللهَ أَحَلَّ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّباَ؛ أَوْ عَرَفَ: أَنَّ اللهَ حَرَّمَ أّكْلَ مَالِ اليَتِيمِ، وَأَحَلَّ لِوَلِيِّهِ أّنْ يَأْكُلَ بِالمعْرُوفِ، إِن كَانَ فَقِيراً، وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْلَمَ المأْمُورَ بِهِ وَيَسْأَلَ عَنْهُ إِلَى أَنْ يَعْرِفَهُ، وَيَعْلَمَ المنْهِيَّ عَنْهُ، وَيَسْأَلَ عَنْهُ إِلَى أَنْ يَعْرِفَهُ. وَاعْتَبِرْ ذَلِكَ بِالمسْأَلَةِ الأُولَى، وَهِيَ: مَسْأَلَةُ التَّوْحِيدِ، وَالشِّرْكِ. المرتبة الاولى : العلم - أَكْثَرُ النَّاسِ: عَلِمَ أَنَّ ...
للمزيد
للمزيد
Hits: 871