قال الامام ابن باز رحمه الله : " الدعاء الجماعي عند القبر ليس له أصل، كونه يتعمد يقول ندعو جميعاً أنا أدعو وأنتم تؤمنون هذا ما له أصل، لا نعلم له أصل عن السلف الصالح، ولا عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن لو دعا الإنسان وأمنوا على دعائه من غير قصد سمعوه يدعوا يقول: اللهم اغفر له، فقالوا: آمين. ما فيه شيء، لو دعاء إنسان لما دفنوا ....... ميت، فقال: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ثبته بالقول الثابت، فقال بعض الحاضرين عند القبر آمين ما يضر. أما كونهم يتفقون على أن هذا يدعوا وهؤلاء يؤمنون هذا لا أصل له، ما ...
سئلت اللجنة الدائمة : إذا بُني عندنا مسجد جديد وأريد ابتداء الصلاة فيه دعي الناس من البلدان فيجتمعون لهذا الذي يسمونه افتتاح المسجد ، فما حكم إتيانهم لهذا الغرض ؟ الجواب : افتتاح المساجد يكون بالصلاة فيها وعمارتها بذكر الله ، من تلاوة قرآن والتسبيح والتحميدوالتهليل وتعليم العلوم الشرعية ووسائلها ونحو ذلك مما فيه رفع شأنها ، قالالله تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } . بهذا ونحوه ...
بسم الله الرحمن الرحيم روى أَبو دَاوُدَ في سننه في كِتَاب الضَّحَايَا - باب ما جاء في أكل اللحم لا يُدْرَى أذكر اسم الله عليه أم لا - من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهُمْ قَالُوا : " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ قَوْمًا حَدِيثُو عَهْدٍ بِالْجَاهِلِيَّةِ يَأْتُونَ بِلُحْمَانٍ لا نَدْرِي أَذَكَرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا أَمْ لَمْ يَذْكُرُوا ، أَفَنَأْكُلُ مِنْهَا ؟ " . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " سَمُّوا اللَّهَ وَكُلُوا". 2829 ومعنى الحديث أن هذه اللحوم حلال لأنها مذكّاة بأيدي مسلمين ولو كانوا حديثي عهد بكفرٍ، ولا يضرّكم أنكم لم تعلموا هل سمّى أولئك عند ذبحها أم لا، فسمّوا أنتم عندَ أكلها -هذا هو الواجب عليكم - دفعا ...
قال العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله تعالى: "الحركة في الصلاة الأصل فيها الكراهة إلا لحاجة ، ومع ذلك فإنها تنقسم إلى خمسة أقسام : القسم الأول : حركة واجبة. القسم الثاني : حركة محرمة. القسم الثالث : حركة مكروهة. القسم الرابع : حركة مستحبة. القسم الخامس : حركة مباحة. فأما الحركة الواجبة : فهي التي تتوقف عليها صحة الصلاة ، مثل أن يرى في غترته (غطاء الرأس ) نجاسة ، فيجب عليه أن يتحرك لإزالتها ويخلع غترته ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يصلي بالناس فأخبره أن في نعليه خبثاً فخلعها صلى الله عليه وسلم وهو في صلاته واستمر فيها [ رواه أبو داود 650 ، وصححه الألباني في الإرواء 284 ] ...
قال العلامة محمد بن علي فركوس الجزائري : "الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فلا يُسَنُّ أخذُ ماءٍ جديدٍ لمسحِ الأُذُنين في الوضوء إلَّا عند الحاجة، وهو مذهبُ الحنفيةِ(١) وروايةٌ عند الحنابلة(٢)؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ»(٣)، قال المُناويُّ ـ رحمه الله ـ: «الأُذُنان مِنَ الرأس: لا مِنَ الوجه ولا مُستقِلَّتان، يعني: فلا حاجةَ إلى أخذِ ماءٍ جديدٍ مُنفرِدٍ لهما غيرِ ماء الرأس في الوضوء، بل يجزئ مسحُهما ببللِ ماءِ الرأس، وإلَّا لَكان بيانًا للخِلْقة فقط، والمصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم لم يُبْعَثْ لذلك»(٤)، وكُلُّ مَنْ وَصَفَ وضوءَه ...
بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ أَصْلَ مَسْأَلَةِ ضَمَانِ الطبيب للخطأ – أو العمد – في علاجه للمريض في السنَّة النبوية ، هو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْرَفْ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ )رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وفي إسناده كلام ، وحسَّنه الألباني قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : " وقوله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ تَطَبَّبَ) ولم يقل : "من طبَّ" ؛ لأن لفظ التفعُّل يدل على تكلف الشيء ، والدخول فيه بعسر ، وكلفة ، وأنه ليس من أهله . قال الخطابي : " لا أعلم خلافاً في أن المعالج إذا تعدَّى ...
بسم الله الرحمن الرحيم الإكراه في اللغة : حملُ الغير على ما يكرهه قهرًا. وفي الشرع : (حَمْلُ الغير على ما لا يرضاه مـن قـول أو فعـل، بحيث لا يختار مباشرته لو خُلِّيَ ونفسه). فالإكراه هو أن يتصرف الشخص اضطرارا تحت ضغوط بوسائل مرهبة وتهديد لإجباره على ذلك. ويكون الإكراه تاما أو ملجئا، عند الحنفية، في حالة خشية تحقق الضرر الفاحش ويكون ناقصا أو غير ملجىء فى حالة خشية تحقق الأذى اليسير. أما غير الحنفية فلم يقسموا الإكراه إلى ملجئ وغير ملجئ كما فعل الحنفية ، ولكنهم تكلموا عما يتحقق به الإكراه وما لا يتحقق وقد فصل هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : " تأملت ...
الشيخ محمد بن عمر بازمول بسم الله الرحمن الرحيم 1- قول بعضهم: "الإيمان في القلب". يذكرونها إذا سمعوا أحداً ينصحهم أو أنكر عليهم أمراً يخالف الشرع. والإيمان في القلب حق، ولكن ما وجد في القلب لا بُدَّ أن يظهر موجبه في الظاهر على الجوارح، فإيمان القلب يصدقه العمل، وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَك "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ" أخرجه مسلم. فهذا الحديث فيه أن الله لا ينظر فقط إلى القلوب بل إلى القلوب والأعمال، فكيف يكون الإيمان فقط في القلب؟! وصح عن الحسن البصري أنه قال "ليس ...
بسم الله الرحمن الرحيم سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : بالنسبة لمن يقوم بعمل غسيل كلى أينقض وضوءه خروج الدم منه أثناء الغسيل ؟ وكيف يصوم ويصلي أثناء الغسيل إذا وافق وقت الصلاة ؟ فأجاب : " أما نقض الوضوء فإنه لا ينقض الوضوء وذلك لأن القول الراجح من أقوال العلماء أن الخارج من البدن لا ينقض الوضوء إلا ما خرج من السبيلين ، فما خرج من السبيلين فهو ناقض للوضوء ، سواء كان بولاً ، أم غائطاً ، أم ريحاً ، كل ما خرج من السبيلين فإنه ناقض للوضوء . وأما ما خرج من غير السبيلين كالرعاف يخرج من الأنف ...
الخطأ الأول: التأخر في قسمة التركة بعد موت المُورِّث، الأمر الذي يُؤدِّي في الغالب إلى المشاكل والنزاعات، لا سيما إذا مات بعض الورثة بعد مُورِّثهم، وخلَّفوا من يرِثهم، فالذي ينبغي البدار إلى قسمة التركة حسمًا لمادة الخلاف ويتأكَّد الأمر إذا طالب بعض الورثة بذلك، لحاجتهم إلى المال، فتأخير القسمة والحالة هذه فيه منع للورثة من حقوقهم، وتماطل في إيصال الحقوق إلى أصحابها، وقد جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة "(16/440) برئاسة العلامة ابن باز رحمه الله، قولهم:« لا ينبغي تأخير قسمة التركة؛ لما يترتب على ذلك من تأخير دفع الحقوق إلى أصحابها، وبالتالي تأخير دفع الزكاة؛ لأن كل وارث يحتج ...
Visits: 1368