القيراطان إنما لمن شهد جنازة المسلم وصلى عليها إيمانا واحتسابا

Home / الحديث / القيراطان إنما لمن شهد جنازة المسلم وصلى عليها إيمانا واحتسابا
القيراطان إنما لمن شهد جنازة المسلم وصلى عليها إيمانا واحتسابا

روى البخاري (47) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا فَإِنَّه يَرْجِعُ مِنْ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ )  .

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : “ اشترط أن يكون ذلك إيمانا واحتسابا يعني إيمانا بالله وتصديقا بوعده واحتسابا لثوابه وليس قصدك المجاملة لأهل الميت لأن المجاملة لأهل الميت ثواب عاجل في الدنيا فقط وقد يؤجر الإنسان على مجاملة إخوانه لكن الأجر الذي هو قيراطان فهو لمن تبعها إيمانا واحتسابا ” اه شرح رياض الصالحين
 

قال العلامة النووي رحمه الله :” ومقتضى هذا أن القيراطين إنما يحصلان لمن كان معها في جميع الطريق حتى تدفن ، فإن صلى مثلا وذهب إلى القبر وحده فحضر الدفن لم يحصل له إلا قيراط واحد “اه

 قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ” قال الزين بن المنيّر ما محصله : ... القيراط لا يحصل إلا لمن اتبع وصلى ، أو اتبع وشيّع وحضر الدفن ، لا لمن اتبع مثلا وشيع ثم انصرف بغير صلاة ؛ 
وذلك لأن الاتباع إنما هو وسيلة لأحد مقصودين : 
إما الصلاة وإما الدفن ، 
فإذا تجردت الوسيلة عن المقصد لم يحصل المرتب على المقصود ، وإن كان يرجى أن يحصل لفاعلِ ذلك فضلٌ ما بحسب نيته ” انتهى من “فتح الباري” (3/230) .

Visits: 111