اليوجا عبادة وثنية ، لا يجوز للمسلم أن يمارسها البتة

Home / العقيدة والمنهج / اليوجا عبادة وثنية ، لا يجوز للمسلم أن يمارسها البتة
اليوجا عبادة وثنية ، لا يجوز للمسلم أن يمارسها البتة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن اليوجا ليست رياضة، وإنما هي نوع من العبادة الوثنية التي لا يجوز للمسلم أن يقدم عليها بحال.
فاليوجا ليست مجرد رياضة بدنية وإنما هي عبادة يتوجه بها أصحابها إلى الشمس من دون الله. 
وهي منتشرة ذائعة في الهند منذ زمن بعيد.
والاسم الأصلي لهذه الرياضة باللغة السانسكريتية (ساستانجا سوريا ناما سكار) ومعناه (السجود للشمس بثمانية مواضع من الجسم).
وتعتمد هذه الرياضة على عشرة أوضاع معلومة، منها الوضع الخامس الذي يكون بالانبطاح على الأرض منبسطاً بحيث يلامس الأرض : اليدان والأنف والصدر والركبتان وأصابع القدمين، وبهذا يتحقق السجود للشمس بثمانية مواضع من الجسم.
وتبدأ تمارين اليوجا بالوضع الأول الذي يمثل تحية للمعبود وهو الشمس.
وهذه التمارين غالبا يصاحبها جمل من الألفاظ المصرحة بعبادة الشمس والتوجه إليها وهو ما يسمى بالمانترات، وتردد بصوت جهوري وطريقة منتظمة الإيقاع،
وتتضمن هذه المقاطع ذكر أسماء الشمس الاثني عشر، وهذا بعض ما يقال:

” ميترايا ناماه ” ، ومعناه : أحنيت رأسي لك يا صديق الجميع.
” رافاير ناماه ” ، ومعناه : أحنيت رأسي لك يا من يحمده الجميع.
” سوريا ناماه ” ، ومعناه : احنيت رأسي لك يا هادي الجميع.
” ماريتشاى ناماه ” ، ومعناه : أحنيت رأسي لك يا قاهر المرض.
” سافتير ناماه ” ، ومعناه : أحنيت رأسي لك يا واهب الحياة.

” بها سكاريا ناماه ” ، ومعناه : أحنيت رأسي لك يا مصدر النور.

فإن قيلهل يجوز عمل هذه التمرينات دون توجه إلى الشمس ولا نطق بالعبارات المذكورة؟
الجواب الأوْلَى ترك ذلك مطلقا ، لما فيه من التشبه بالمشركين وقد نهانا رسولنا عليه الصلاة والسلام عن الصلاة بعد العصر اذا اصفرت الشمس الى أن تغرب وبعد الفجر الى أن تطلع وترتفع قدر رمح لما فيه من التشبه بالمشركين الذين يسجدون للشمس من دون الله مع أن الصلاة من أفضل الأعمال الا أن درء مفسدة التشبه الذي قد يؤثر على القلب مُقَدَّمَةٌ على صلاة التطوع بخلاف الفريضة .
فاذا أمرنا بترك المستحب خشية الوقوع في المحظور فكيف بالأمور المباحة فهي أولى بالترك  وهو من باب سد الذرائع . والله أعلم
وليعلم أن ما يروج له بعض الناس لليوجا من أنها تجلب راحة النفس أو صفاء الروح ليس أمر خاصاً باليوجا، وإنما هو عام في كل من ردد كلمات مخترعة مبتدعة أو شركية مع حضور القلب وتركيز الذهن والنظر إلى صورة ونحوها .
وأعداء الدين حريصون على نشر الشرك في بلاد المسلمين وينفقون أموالهم ليصدوا عن توحيد الله واتباع سنة رسول الله .
ولما رأيت انتشارها في بلاد المسلمين أُصِبت بالذُهول وأحزنني ذلك ، فنعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وبطن.
 
فإن هؤلاء ـ كما ذكر أهل العلم ـ تتنزل عليهم الشياطين، وتملأ عقولهم وقلوبهم بالخيالات والأوهام، فيشعرون بهذا الصفاء المكذوب، الذي يتحدث عنه بعض أرباب الطرق الملازمين للأذكار المحدثة والأوراد البدعية.
وراحة النفس وصفاؤها الحقيقي في لزوم السنة والاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم وذكر الله بما شرع في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد: 28 ].
والحمد لله رب العالمين .

Visits: 737