انَّما العِزُّ والتمكين باحياء تراث السلف الصالح

Home / الرئيسية / انَّما العِزُّ والتمكين باحياء تراث السلف الصالح
انَّما العِزُّ والتمكين باحياء تراث السلف الصالح
قال تعالى : “إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون “ . وانَّ من أساليب الكفار وأعداء الاسلام لصرف المسلمين عن دينهم أن استعملوا أناسا من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا من علمانيّين وقوميّين وحركيّين لهدم الدين الحق الذي كان عليه السلف الصالح  القائم على الوحيين – الكتاب والسنة – وانشاء  ” البديل ” عنه الا وهو” احياء التراث الجاهلي ” تحت مسمى ” التراث الوطني ” و  ” الفلكلور الشعبي   و” الأدب القومي ” وأنفقوا الاموال في اقامة المهرجانات والمراسيم القائمة على الفسق والفجور والتبرج والاختلاط المصحوبة بالمزامير الشيطانية .
ومن تلاعب الشيطان بهؤلاء الذين يزعمون تربية الابناء أن جعلوا الدين في مدارسهم مهمشا ولم يقيموا لتدريسه وزنا بل اهتموا بتدريس العزف والرقص والفنون التي خلعت ثوب الحياء عن الاناث قبل الذكور .
وقد انتشرت هذه الدعوة الماكرة في السنوات الأخيرة وشملت أقطارا عربية وإسلامية عديدة وخدعت كثيرا من البسطاء والسذج وأغرقتهم في مجال اللهو الباطل حتى أنسوهم ذكر اليوم الاخر فهؤلاء كما وصفهم الله تعالى :” الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ”. وزين لهم الشيطان أعمالهم من ندوات ومسرحيات واستعراضات ورقص وغناء فصدهم عن السبيل الذي جاء مبينا في كتاب الله المُنَزّل وفي سنة نبيّه المرسل عليه الصلاة والسلام وحذر من التقليد الاعمى للأباء والاجداد.  قال تعالى : ” وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون “.
بل والله ان اباءهم أحسن حالا من هؤلاء الجهلة المتفلسفة الذين يزعمون انهم على اثارهم يهرعون . فقد كان اباءهم يغارون على محارمهم ولا يسمحون بهذه التبرج والاختلاط الذي تفشى في هؤلاء الخلف .
أيها الاسلاميون ! الان أنتم والعلمانيون والقوميون في خندق واحد وأما العراك والتهارش بينكم القائم على الكذب والغش قبل الانتخابات انما هو من أجل الكراسي وهذه من أعظم الماسي التي عمّت كثيرا من البلاد الاسلامية ومن عباءة هذه الاحزاب المنحرفة الاسلامية والغير اسلامية  خرجت الفتن والبلايا  باسم الحرية والمساواة والانسانية واجتمعوا كلهم على ذلك كما قال تعالى : “ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ” عاملهم الله بعدله وكفنا شرّهم .
أيها الاسلاميون ! لماذا أنتم عن دينكم معرضون ؟! ولماذا تكذبون على الخلق؟! وقد كان من شعاراتكم المزيّفة زمن الانتخابات لجمع الاصوات ” الثبات على الدين ” .فهلا جعلتم يوما لاحياء تراث الدين الحق وتدريس الابناء العقيدة الصحيحة  والتوحيد الخالص ونشر السنة التي جاء بها النبي عليه الصلاة والسلام وأنتم تدَّعون محبته كذبا وزورا باحياء أعياد مبتدعة يبغضها الله ورسوله كعيد المولد وذكرى الاسراء والمعراج وعيد رأس السنة الهجرية….
اتقوا الله ! في ابناء المسلمين انكم تهدمون الاجيال باسم التربية والثقافة والكفار يصفقون لكم ويدعمونكم بالأموال لانهم يعلمون كيف يصرفونكم عن الحق الذي منَّ الله به علينا حيث قال : “ لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ” . ثم تضيّعون أوقاتكم وتُفنون أعماركم بتدمير أبنائكم باسم ” الحفاظ على الهوية ” وأي هوية ؟ حبذا لو كانت هوية ” التوحيد والاتباع ” ولكنها مع الاسف هي هوية ” الهوى والابتداع” ! . ألا ساء ما تعملون.

أسأل الله تعالى أن يرد ابناء المسلمين الى دينه الحق وان يوفقهم للتمسك به وان يؤلف بين قلوبنا على التوحيد والسنة وهو الاجتماع الرحماني الذي يحبه الله ويرضاه وأسأله سبحانه أن يجنبنا الاجتماع الشيطاني الذي زيّنه لكثير من المسلمين الا وهو الاجتماع على الاهواء والبدع انه ولي ذلك والقادر عليه قال تعالى : ” لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم “. 

Visits: 36