بسم الله الرحمن الرحيم
مشهد في الدنيا : (سيد الانبياء صلى الله عليه وسلم مع أمه ) :
عن أبي هريرة قال : زار النبي – صلى الله عليه وسلم – قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال : ” استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت ” . رواه مسلم .
وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال : لمَّا فتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ أَتَى حرمَ قبرٍ فجلسَ إليهِ فجلسَ كهيئةِ المُخاطِبِ وجلسَ الناسُ حولَهُ فقامَ وهو يَبكيفتلقَّاهُ عمرُ وكان من أَجْرَأِ الناسِ عليهِ فقال :
” بأبِي أنتَ وأمي يا رسولَ اللهِ ما الذي أبكاكَ ؟! “.
قال : ” هذا قبرُ أمي سألتُ ربي الزيارةَ فأذِنَ لي وسألتهُ الاستغفارَ فلم يأْذَنْ لي فذكرتُهَا فذرفتْ نفسي فبكيتُ ” .
وفي رواية أخري في أحكام الجنائز : قال ” فدَمَعَتْ عينايَ رحمةً لها من النارِ! ”
قال : ” فلم يَرَ يومًا كان أكثرَ باكيًا منهُ يومئذٍ ” صححه الألباني في ارواء الغليل
مشهد في الاخرة : ( خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام مع أبيه ) :
عن أبي هريرة مرفوعا : ” يلقى إبراهيمُ أباه آزرَ يومَ القيامةِ ، وعلى وجه آزرَ قتَرةٌ وغبَرةٌ ، فيقول له إبراهيمُ : ألم أقُلْ لك لا تعصِني ،
فيقول أبوه : فاليومَ لا أَعصيك ،
فيقول إبراهيمُ : يا ربِّ إنك وعدتَني أن لا تُخزيَني يومَ يُبعثون ،
فأيُّ خزيٍ أخزى من أبي الأبعدُ ؟
فيقول اللهُ تعالى : إني حرَّمتُ الجنةَ على الكافرين ،
ثم يقال : يا إبراهيمُ ، ما تحت رجلَيك ؟ فينظر ، فإذا هو بذِيخٍ ( ذكر الضبع ) مُتلطِّخٍ ، فيؤخذُ بقوائمِه فيُلقَى في النَّارِ ” رواه البخاري.
والحمد لله رب العالمين .
Visits: 60