بسم الله الرحمن الرحيم
الأمر الأول : الوقوف دقيقة صمت على الموتى .
سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله :
هل يجوز الوقوف دقيقة مثلا مع الصمت حداداً على رجل مات ؟
الجواب :
” ما يفعله بعض الناس من الوقوف زمنا مع الصمت تحية للشهداء أو الوجهاء أو تشريفا وتكريما لأرواحهم وحدادا عليهم من المنكرات والبدع المحدثة ، التي لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد أصحابه ولا السلف الصالح ، ولا تتفق مع آداب التوحيد وإخلاص التعظيم لله ، بل اتبع فيها بعض جهلة المسلمين بدينهم من ابتدعها من الكفار ، وقلدوهم في عاداتهم القبيحة ، وغلوهم في رؤسائهم ووجهائهم أحياء وأمواتا ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم .
والذي عرف في الإسلام من حقوق أهله : الدعاء لأموات المسلمين ، والصدقة عنهم ، وذكر محاسنهم ، والكف عن مساويهم .. إلى كثير من الآداب التي بَيَّنها الإسلام ، وحث المسلمَ على مراعاتها مع إخوانه أحياءً وأمواتاً ، وليس منها الوقوف حداداً مع الصمت تحيةً للشهداء أو الوجهاء ، بل هذا مما تأباه أصول الإسلام .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ” اه
والذي عرف في الإسلام من حقوق أهله : الدعاء لأموات المسلمين ، والصدقة عنهم ، وذكر محاسنهم ، والكف عن مساويهم .. إلى كثير من الآداب التي بَيَّنها الإسلام ، وحث المسلمَ على مراعاتها مع إخوانه أحياءً وأمواتاً ، وليس منها الوقوف حداداً مع الصمت تحيةً للشهداء أو الوجهاء ، بل هذا مما تأباه أصول الإسلام .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ” اه
الامر الثاني : وضع اكاليل الزهور على القبور :
قالت اللجنة الدائمة أيضا :” وضع الزهور على قبور الشهداء أو قبور غيرهم أو عمل قبر الجندي المعلوم أو المجهول- من البدع التي أحدثها بعض المسلمين في الدول التي اشتدت صلتها بالدول الكافرة، استحسانا لما لدى الكفار من صنيعهم مع موتاهم، وهذا ممنوع شرعا لما فيه من التشبه بالكفار، وأتباعهم فيما ابتدعوه لأنفسهم في تعظيم موتاهم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم» رواه أحمد، وأبو يعلى.
وعند الطبراني في الكبير وبقوله عليه الصلاة والسلام: «لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع أمَّه بالطريق لفعلتموه»
وقد كان من الصحابة والتابعين وسائر السلف رضي الله عنهم شهداء وجنود لهم وجاهتهم، وآخرون مغمورون، ولم يعرف لديهم وضع شيء من الزهور عليها، فكان وضعها على القبور بدعة محدثة، والخير كل الخير في أتباع سلف هذه الأمة، والشر في ابتداع من خلف” اه
الامر الثالث : الذكرى السنوية للميت
سئل الامام ابن باز رحمه الله : “بعض الناس يحيي الذكرى السنوية لوفاة عزيز مات، فما حكم الدين في ذلك؟ ” .
الجواب :
” الحمد لله، وبعد: هذا العمل بدعة لا يجوز؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (متفق على صحته)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد “أخرجه مسلم في صحيحه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ولم يكن من سنته صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه الراشدين رضي الله عنهم القراءة على القبور، أو الاحتفال بالموتى وذكرى وفاتهم.” اه
ولم يكن من سنته صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه الراشدين رضي الله عنهم القراءة على القبور، أو الاحتفال بالموتى وذكرى وفاتهم.” اه
الأمر الثالث : المسيرات والاجتماعات المختلطة
قال ابن القيم رحمه الله:” ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال، أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا، وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة ” اه
فان مواكبة العصر باختلاط الرجال بالنساء ـ على الوضع الشائع الآن، من اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد ، وامتزاج بعضهم في بعض ، ودخول بعضهم في بعض ، ومزاحمة بعضهم لبعض ، وكشف النّساء على الرّجال ، كلّ ذلك من الأمور المحرّمة في الشريعة لأنّ ذلك من أسباب الفتنة وثوران الشهوات ومن الدّواعي للوقوع في الفواحش والآثام .
ومعلوم أن الاختلاط بين الجنسين لم يكثر في مجتمعات المسلمين إلا لما تهيأت أسبابه، بتقليد الكافرين في طرائق عيشهم وأعمالهم، وبسن القوانين التي تفضي إلى وقوع الاختلاط باسم الحرية والمساواة. وساعد على ذلك رقة الدين وضعف الوازع عند كثير من المسلمين.
فنحن مأمورون بتسيير الواقع وتكييفه على مقتضى الشرع، لا مداهنة أهل الشر والفساد موافقتهم .
الأمرالرابع : مسيرة الشموع والمشاعل .
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حمل شمعة في عيد أو غزوة أو غير ذلك من أسفاره عليه أفضل الصلاة والسلام بل لم يأت في أحاديثه صحيحها وضعيفها ذكر للفظ “الشمعة” ، وكذلك أصحابه رضوان الله عليهم .
وحمل البعض للشموع والمشاعل في تظاهراتهم ومسيراتهم وفي احتفالهم وإخراج نسائهم وأطفالهم ليلا دليل على قلة العلم عندهم وندرة العلماء بينهم ، فإن صاحب العلم لا يتشبه بالكفار حتى في عاداتهم ولا يرشد لذلك .
ونجد أن مسيرات المشاعل والشموع هذه التي تفشت في الاونة الاخيرة في بلدان المسلمين جاءتهم من الروافض كما هو معلوم عنهم في ذكرياتهم ومناسباتهم المبتدعة :
وجاء في مجلة البحوث الاسلامية ( 58/250 ):
“عند البوذيين في أكبر معابدهم في نيبال حيث منشأ البوذية ومعقلها أن اعتقاد إشعال ثلاث شمعات يرمز إلى حرية بوذا التي قتل بها الوحوش في الأدغال ، أما عند النصارى فإن الشموع الثلاث التي تتصدر الموائد والمناسبات فإنما هو رمز لمعتقد راسخ في ديانتهم وهو معتقد التثليث ( الأب ، الإبن ، الروح القدس ) ، ويأتي وضع الشموع وتقديمها كقرابيين في المعابد عند هاتين الملتين كجزء من المعتقد الديني للقربات التي تقدم للإلهة التي يميلون إليها ورمز لطرد الشرور ، ولذا كانت صناعة الشموع والاتجار فيها بجوار المعابد البوذية والكنائس النصرانية وغيرها تحظى بازدهار كبير ” . اه
والحمد لله رب العالمين .
Visits: 202