حكم الجمع بين الأذكار الواردة في المحل الواحد
قال الشيخ صالح العصيمي، حفظه الله:
” الوارد في خطاب الشرع: إذا كان المحل يقبله جميعا؛ قيل.
وإذا كان المحل لا يقبله، اقتُصر على واحد منه.
فمثلا: أنواع الاستفتاح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة؛ لكن المصلي منها:
واحدا؛ لأن المحل لا يقبل، لأن أبا هريرة رضي الله عنه، لما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنك إذا كبرت، سكت هنيهة، فماذا تقول؟ فقال .. ، وعلمه واحدا، فعلم أن هذه السكتة تصلح لاستفتاح واحد، فهذا الدليل قام على أن المحل لا يحتمل إلا واحدا.
وأما إذا كان المحل قابلا للزيادة، مثل التسبيحات الواردة في الركوع، أو الأدعية الواردة في السجود، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود، فأكثروا فيه من الدعاء، فإنه قمن أن يستجاب لكم.
فجميع ما ورد من الأذكار والأدعية في السجود، تقال، لأن المحل قابل لذلك.
ومثله كذلك: أذكار الصباح والمساء، فإن المحل قابل لذلك، فيأتي بها جميعا.”. انتهى،
Visits: 26