قال الامام ابن باز رحمه الله : ” فلا شك أن المصائب تأتي بأسباب أعمالنا وكسبنا وتقصيرنا في أمر الله ، سواء كانت المصائب زلازلا أو سيولا جارفة أو رياحا عاصفة أو أمراضا عامة أو غير هذا من المصائب أو جدب وقحط عام أو غير هذا، فكل ما يضر الناس من المصائب والبلايا العامة كلها من آثار ذنوبهم وآثار اقترافهم ما حرم الله والمعاصي متى ظهرت ضرت العامة.
أما قول أنها عوارض طبيعية هذه من أقوال الكفرة والغافلين عن الله ، يرون المنكرات ويرون العقوبات ويرون الشرور ولا يتنبهون ولا يتحركون نسأل الله العافية.
ومثل ما قال عن بعضهم “ قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ ” [الأعراف : 95] إذا جاءت المصيبة قالوا: قد مس آباءنا، يعني هذا قد وقع فيمن قبلنا وهو مستنكر، وهكذا نسأل الله العافية.” اه
ومثل ما قال عن بعضهم “ قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ ” [الأعراف : 95] إذا جاءت المصيبة قالوا: قد مس آباءنا، يعني هذا قد وقع فيمن قبلنا وهو مستنكر، وهكذا نسأل الله العافية.” اه
يقول العلامة مقبل الوادعي : “يقول سبحانه وتعالى : ” وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ” [ الشورى : 30 ] .
ويقول سبحانه وتعالى : ” وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ” [ الإسراء : 59 ] .
فالآيات تكون تخويفاً ، وأولئكم الملاحدة يريدون إبطال إنتقام الله لأولياءه ولأنبياءه ، ويعتبرونها كوارث طبيعية ، وقد قال الله سبحانه في بعض الأمم المكذبة : “ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ” [ الأعراف : 78 ] ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : ” إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ” [ الزلزلة : 1و2 ] إلى آخر السورة .
ونبينا محمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول كما في الصحيح من حديث أبي هريرة : ” يقبض العلم ، ويكثر الزلزال ” وهو متفق عليه ، وقد ذكرناه في < الصحيح المسند من دلائل النبوة > .
ويقول أيضاً في حديث سلمة بن نفيل السكوني يقول : ” إنه في آخر الزمان سيكثر الزلازال ” أو بهذا المعنى ، والحديث صحيح خارج الصحيحين
ويقول سبحانه وتعالى : ” وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ” [ الإسراء : 59 ] .
فالآيات تكون تخويفاً ، وأولئكم الملاحدة يريدون إبطال إنتقام الله لأولياءه ولأنبياءه ، ويعتبرونها كوارث طبيعية ، وقد قال الله سبحانه في بعض الأمم المكذبة : “ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ” [ الأعراف : 78 ] ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم : ” إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ” [ الزلزلة : 1و2 ] إلى آخر السورة .
ونبينا محمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول كما في الصحيح من حديث أبي هريرة : ” يقبض العلم ، ويكثر الزلزال ” وهو متفق عليه ، وقد ذكرناه في < الصحيح المسند من دلائل النبوة > .
ويقول أيضاً في حديث سلمة بن نفيل السكوني يقول : ” إنه في آخر الزمان سيكثر الزلازال ” أو بهذا المعنى ، والحديث صحيح خارج الصحيحين
قــال الشــيخ العــلامة/ أحمد بـن يحيى النجمي -رحمه الله-: “ ومن الملاحظ أن كثيراً من الناس يسمون الكوارث من زلازل مدمرة، وأعاصير مهلكة، وفيضانات ، وغير ذلك، يسمون هذه الأمور (كوراث طبيعية) ، وهذا يعتبر شركاً، و قد يكون من الشرك الأكبر حينما ينسبون هذه الكوارث إلى الطبيعة، ويَنسون خالق هذا الكون، والمتصرف فيه. ” اه
قالت اللجنة الدائمة “ : ” لا يجوز أن يقال ولا أن يكتب : “ لا زال في عالمنا بعض هبات الطبيعة “ ولو ادعَى في ذلك أنه مجاز ؛ لأن فيه تلبيسا على الناس ، وإيناسا للقلوب بما عليه أهل الإلحاد ، إذ لا يزال كثير من الكفرة ينكر الرب ، ويسند إحداث الخير والشر إلى غير الله حقيقة ، فينبغي للمسلم أن يصون لسانه وقلمه عن مثل هذه العبارات ؛ صيانة لنفسه عن مشاركة أهل الإلحاد في شعارهم ومظاهرهم ، وبعدا عما يلهجون به في حديثهم ، حتى يكون طاهرا من شوائب الشرك في سيرته الظاهرة ، وعقيدته الباطنة ، ويجب عليه قبول النصيحة ، وألا يتمحل لتصحيح خطئه ، وينتحل الأعذار لتبرير موقفه ، فالحق أحق أن يتبع ، وقد قال الأول : إياك وما يعتذر منه ” انتهى من ” فتاوى اللجنة الدائمة ” (2/ 162).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: “نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم ، وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من التنقيص -عليهم لعائن الله-فإذا أرادوا أن يقولوا: اسمع لنا، يقولون: راعنا. يورّون بالرعونة، كما قال تعالى: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) [النساء: 46] وكذلك جاءت الأحاديث بالإخبار عنهم، بأنهم كانوا إذا سلموا إنما يقولون: السام عليكم. والسام هو: الموت. ولهذا أمرنا أن نرد عليهم بـ “وعليكم“. وإنما يستجاب لنا فيهم ، ولا يستجاب لهم فينا.
والغرض: أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولا وفعلا. فقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم) .
وروى الإمام أحمد: … عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “… من تشبه بقوم فهو منهم“.
ففيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد ، على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ، ولباسهم وأعيادهم ، وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نُقرّ عليها” . انتهى ، مختصرا ، من “تفسير ابن كثير” (1/373).
والغرض: أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولا وفعلا. فقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم) .
وروى الإمام أحمد: … عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “… من تشبه بقوم فهو منهم“.
ففيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد ، على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ، ولباسهم وأعيادهم ، وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نُقرّ عليها” . انتهى ، مختصرا ، من “تفسير ابن كثير” (1/373).
Visits: 367