عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعا : “سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ» رواه مسلم
قال الامام الحافظ ابن رجب رحمه الله : ” وهذا هو الذكر الخفي المشار إليه في حديث سعد، هو من أعظم نعم الله على عبده المؤمن، الذي رزقه نصيبا من ذوق الإيمان،
فهو يعيش به مع ربه عيشا طيبا، ويحجبه عن خلقه حتى لا يفسدوا عليه حاله مع ربه، فهذه هي الغنيمة الباردة، فمن عرف قدرها وشكر عليها فقد تمت عليه النعمة.
كم بين حال هؤلاء الصادقين وبين من يسعى في ظهوره بكل طريق، باستجلاب قلوب الملوك وغيرهم، لكن إذا حقت الحقائق تبين الخالص من البهرج. ” اه مجموع الرسائل
كم بين حال هؤلاء الصادقين وبين من يسعى في ظهوره بكل طريق، باستجلاب قلوب الملوك وغيرهم، لكن إذا حقت الحقائق تبين الخالص من البهرج. ” اه مجموع الرسائل
قال أيضا رفع الله درجته في المهديين: “رائحة الإخلاص كرائحة البخور الخالص، كلما قوي ستره بالثياب، فاح وعبق بها، ورائحة الرياء كدخان الحطب، يعلو إلى الجو ثم يضمحل وتبقى رائحته الكريهة.
كلما بليت أجسام الصادقين في التراب فاحت رائحة صدقهم فاستنشقها الخلق.
كما اجتهد المخلصون في إخفاء أحوالهم عن الخلق، وريح الصدد تنم عليهم.
كما اجتهد المخلصون في إخفاء أحوالهم عن الخلق، وريح الصدد تنم عليهم.
كم يقول لسان الصادق: لا لا، وحاله ينادي: نعم نعم، ولسان الكاذب يقول: نعم نعم، وحاله ينادي عليه: لا لا.
كما اجتهد الإمام أحمد على أن لا يذكر، وأبى الله إلا أن يشهره ويقرن الإمامة باسمه على ألسنة الخلق شاءوا أو أبوا، وكان في زمانه من يعطي الأموال لمن ينادي باسمه في الأسواق ليشتهر، فما ذكر بعد ذلك ولا عرف.
خمول المحبين لمولاهم شهرة، وذلهم بين يديه عز، وفقر أليه الغنى الأكبر.
كما اجتهد الإمام أحمد على أن لا يذكر، وأبى الله إلا أن يشهره ويقرن الإمامة باسمه على ألسنة الخلق شاءوا أو أبوا، وكان في زمانه من يعطي الأموال لمن ينادي باسمه في الأسواق ليشتهر، فما ذكر بعد ذلك ولا عرف.
خمول المحبين لمولاهم شهرة، وذلهم بين يديه عز، وفقر أليه الغنى الأكبر.
ما زال الصادقون من العلماء والصالحين يكرهون الشهرة ويتباعدون عن أسبابها، ويحبون الخمول، ويجتهدون على حصوله. ” اه مجموع الرسائل (758)
وكان أيوب السختياني يقول: ” ما صدق عبد إلا أحب أن لا يشعر بمكانه “.
ولما اشتهر بالبصرة كان إذا خرج إلى موضع يتحرى المشي في الطرقان الخالية، ويجتنب سلوك الأسواق والمواضع التي يعرف فيها.
وكان سفيان الثوري لما اشتهر يقول: “وددت أن يدي قطعت من إبطي، وأني لم أشتهر ولم أعرف “.
ولما اشتهر ذكر الإمام أحمد، اشتد غمه وحزنه، وكثر لزومه لمنزله، وقل خروجه في الجنائز وغيرها، خشية اجتماع الناس عليه.
ولما اشتهر بالبصرة كان إذا خرج إلى موضع يتحرى المشي في الطرقان الخالية، ويجتنب سلوك الأسواق والمواضع التي يعرف فيها.
وكان سفيان الثوري لما اشتهر يقول: “وددت أن يدي قطعت من إبطي، وأني لم أشتهر ولم أعرف “.
ولما اشتهر ذكر الإمام أحمد، اشتد غمه وحزنه، وكثر لزومه لمنزله، وقل خروجه في الجنائز وغيرها، خشية اجتماع الناس عليه.
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول لمن تبعه: ” لو تعلمون ما أغلق عليه بابي لم يتبعني منكم أحد ”
وكان علقمة يكثر الجلوس في بيته فقيل له: ألا تخرج فتحدث الناس.
فقال: ” أكره أن يوطأ عقبي ويقال: هذا علقمة، هذا علقمة “.
وكان ابن محيريز يدعو فيقول: ” اللهم إني اسألك ذكرا خاملا.
Visits: 250