يطعن في منهج السلف ! ويسخر من السنة وعلمائها ليل نهار!
ثم يسأل:هل ترك السلام عَلَيَّ من منهج السلف؟
لما قال ابن أبي قتيلة : ” أصحاب الحديث قوم سوء ! “.
قام الإمام أحمد -رحمه الله- وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق، زنديق، زنديق.
قال الحافظ بن حجر : ” قَدْ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّهُ لَا يُسَلَّمُ عَلَى الْفَاسِقِ وَلَا الْمُبْتَدِعِ “.
وَقَالَ الْمُهَلَّبُ: تَرْكُ السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الْمَعَاصِي سُنَّةٌ مَاضِيَةٌ وَبِهِ قَالَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ وَخَالَفَ فِي ذَلِكَ جَمَاعَةٌ وَأَلْحَقَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ بِأَهْلِ الْمَعَاصِي مَنْ يَتَعَاطَى خَوَارِمَ الْمُرُوءَةِ كَكَثْرَةِ الْمِزَاحِ وَاللَّهْوِ وَفُحْشِ الْقَوْلِ وَالْجُلُوسِ فِي الْأَسْوَاقِ لِرُؤْيَةِ مَنْ يَمُرُّ مِنَ النِّسَاءِ وَنَحْو ذَلِك وَحكى بن رُشْدٍ عن الامام مَالِكٌ :”لَا يُسَلَّمُ عَلَى أهل الْأَهْوَاء “.
قال العلامة النووي رحمه الله تحت باب: [من يسلم عليه، ومن لا يسلم عليه، ومن يرد عليه، ومن لا يرد عليه]:(أعلم أن الرجل المسلم الذي ليس مشهورًا بفسق، ولا بدعة، يُسلـِّم ويُسلـَّم عليه. فيسن له السلام ويجب الرد عليه ). شرح صحيح مسلم
قال ابن مفلح: قال الامام أحمد رحمه الله: (ويجب هجر من كفر أو فسق ببدعة، أو دعا إلى بدعة مضلة أو مفسقة على من عجز عن الرد عليه، أو خاف الاغترار به والتأذي دون غيره. وقيل يجب هجره مطلقاً). الاداب الشرعية (انتبه : الاداب الشرعية وليس الوضعية)
قال الامام أحمد في رواية الفضل: ” وقيل له: هل ينبغي لأحد أن لا يكلم أحداً ؟
فقال: “نعم، إذا عرفت عن أحد نفاقاً فلا تكلمه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاف على الثلاثة الذين خُلـِّفوا فأمر الناس ألا يكلموهم.”
قلت لأبي عبد الله: كيف يصنع بأهل الأهواء؟
قال: ” أما الجهمية، والرافضة فلا، قيل له: فالمرجئة؟ قال: هؤلاء أسهل إلا المخاصم منهم فلا تكلمه “.
إلى أن قال:” أما قصة كعب ففيها ترك السلام والكلام، ولهذا كان يسلم على النبي عليه الصلاة والسلام فيقول: هل حرك شفتيه؟ وأنه سلم على أبي قتادة فلم يرد عليه“. اه
. وقيل لأنس: إن قوماً يكذبون بالشفاعة وبعذاب القبر ! فقال: ” لا تجالسوهم “.
• وكتب عمر رضي الله عنه لأهل البصرة:” لا تجالسوا صبيغاً ” .
• وقال سعيد بن جبير لأيوب السختياني: ” لا تجالس ابن حبيب فإنه مرجئ “
قال الامام حماد بن زيد: ” كنت مع أيوب ويونس وابن عون، فمر بهم عمرو بن عبيد، فسلم عليهم ووقف، فلم يردوا عليه، ثم جاز، فما ذكروه ” رواه ابن وضاح في البدع.
Visits: 82