غدروا بهم وخذلوهم ….ثم تباكوا عليهم وعبودوهم

Home / الرئيسية / غدروا بهم وخذلوهم ….ثم تباكوا عليهم وعبودوهم
غدروا بهم وخذلوهم ….ثم تباكوا عليهم وعبودوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد عُرف عن الشيعة غدرهم وخذلانهم لأئمتهم، وجبنهم عند اللقاء، وسرعة تفرق كلمتهم، حتى ضرب بهم المثل فقيل: أغدر من كوفي، والتاريخ على ذلك شاهد، غدرهم بأئمة آل البيت.
يقول عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي (ت:429) في كتابه الفَرْقُ بين الفِرَقِ :
“روافض الكوفة موصوفون بالغدر، والبخل، وقد سار المثل بهم فيهما، حتى قيل: أبخل من كوفي، وأغدر من كوفي، والمشهور من غدرهم ثلاثة أشياء:
أحدهاأنهم بعد قتل علي  رضي الله عنه بايعوا ابنه الحسن، فلما توجه لقتال معاوية غدروا به  في ساباط المدائن فطعنه سنان الجعفي في جنبه فصرعه عن فرسه، وكان ذلك أحد أسباب مصالحته معاوية.
والثانيأنهم كاتبوا الحسين بن علي رضي الله عنه، ودعوه إلى الكوفة لينصروه على يزيد بن معاوية فاغتر بهم، وخرج إليهم، فلما بلغ كربلاء غدروا به، وصاروا مع عبيد الله بن زياد يدا واحدة عليه، حتى قتل الحسين وأكثر عشيرته بكربلاء.
والثالثغدرهم يزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بعد أن خرجوا معه على يوسف بن عمر، ثم نكثوا بيعته وأسلموه عند اشتداد القتال حتى قتل وكان من أمره ما كان ” اه
ولقد ذاق منهم علي  رضي الله عنه من الكاسات المرة ما لا يعلمه إلا الله حتى دعا عليهم فقال: ” اللهم إني سئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم خيرا منهم، وبدلهم بي شرا مني “
ولما أراد الحسين بن علي الخروج إلى الكوفة مستجيبا لدعوة شيعته هناك جاءه أكابر الصحابة يشيرون عليه بعدم الذهاب، ويحذرونه من غدر هؤلاء الشيعة، ويذكرونه بمواقفهم المخزية من أبيه ومن أخيه؛ جاءه عبدالله بن عباس وقال له: “يا ابن عم، قد بلغني أنك تريد العراق، وإنهم أهل غدر، وإنما يدعونك للحرب، فلا تعجل….”
ومن غدرهم وقلة ولائهم أنهم لم يكتفوا بمراسلة الحسين أنذاك، بل عمدوا إلى مراسلة أخيه محمد بن الحنفية يطلبون منه الخروج.
ولكنه رفض وجاء إلى الحسين يخبره بما عرضوا عليه، ويبين سبب رفضه فقال: “إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا، ويشيطوا دماءنا 
يقول ابن تيمية رحمه الله: “وأما الشيعة فهم دائما مغلوبون مقهورون منهزمون، وحبهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر.
ولذلك لما كاتبوا الحسين  رضي الله عنه أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه غدروا به، وباعوا الآخرة بالدنيا، وأسلموه إلى عدوه، وقاتلوه مع عدوه. فأي زهد في الدنيا وأي جهاد عندهم… هذا ولم يكونوا صاروا بعد رافضة ” اه
هذا ومعلوم أن الرافضة من شَرِّ أصناف الشيعة ، وأشدهم خيانةً وكذبًا  .
جاء في كتاب “الاعتصام” للإمام الشاطبي (1/ 115): “عن مقاتل بن حيان قال:
” أهل هذه الأهواء آفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ إنَّهم يذكرون النَّبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، فيتصيدون بهذا الذِّكر الحسن عند الجهال من النَّاس، فيقذفون بهم في المهالك، فما أشبههم بمن يسقي الصبر باسم العسل، ومن يسقي السُّم القاتل باسم الترياق.
فأبصرهم؛ فإنَّك إن لا تكن أصبحت في بحر الماء، فقد أصبحت في بحر الأهواء الذي هو أعمق غورا، وأشد اضطرابا، وأكثر صواعق، وأبعد مذهبا من البحر وما فيه، فتلك مطيتك التي تقطع بها سفر الضلال: اتباع السنة“اهـ.
والحمد لله رب العالمين .

Visits: 83