عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج مِن الغائط قال: “غفرانَك ” أخرجه أصحاب السنن
سُئل العلامة الفقيه ابن عثيميين ـ رحمه الله ـ : عن قول بعض العلماء إن مناسبة قول الإنسان ” غفرانك ” إذا خرج من الخلاء أنه لما انحبس عن ذكر الله ذلك الوقت ناسب أن يستغفر الله هل هذا صحيح ؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : “هذا فيه نظر ، لأن الإنسان إنما انحبس عن ذكر الله بأمر الله ، وإذا كان بأمر الله فلم يعرض نفسه للعقوبة ، بل عرض نفسه للمثوبة ، ولهذا كانت المرأة الحائض لا تصلي ولا تصوم ، فهل يُسنُّ لها إذا طهرت أن تستغفر الله لأنها تركت الصلاة والصيام في أيام الحيض ؟ ! أبداً لم يقله أحد البتة .
وبهذا يتبين أن المناسبة : أن الإنسان لما تخفف من أذية الجسم تذكر أذية الإثم فدعا الله أن يخفف أذية الإثم كما منَّ عليه بتخفيف أذية الجسم وهذا معنى مناسب من باب تذكر الشيء بالشيء . ” اه فتاوى الشيخ بن عثيميين ـ رحمه الله ـ كتاب الطهارة، السؤال:21.
Visits: 50