والواجب ترك العمل في هذا المجال والاقتصار على الأعمال المباحة ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
فمن اكتسب مالاً بطريق محرم ، كأجرة الغناء ,والرقص والعزف على الات الطرب والتصوير المحرم وبيع الخمر والرشوة والكهانة وشهادة الزور ، والأجرة على كتابة الربا – كموظفي البنوك – ، ونحو ذلك من الأعمال المحرمة ، ثم تاب إلى الله تعالى وندم على ما فعل ، فإن كان قد أنفق المال ، فلا شيء عليه ، وإن كان المال في يده ، فيلزمه التخلص منه بإنفاقه في وجه الخير ، وإذا كان محتاجا فإنه يأخذ منه قدر الحاجة ، ويتخلص من الباقي .
قال العلامة بن باز رحمه الله : ” الواجب صرف الأرباح التي قبضها – من الحرام – في الفقراء والمساكين، ونحو ذلك مما ينفع المسلمين؛ كإصلاح الطرقات والحمامات ونحوها؛ لأنه مال حصل من كسب خبيث؛ فوجب التخلص منه بما ينفع المسلمين ..” اه
سئل الشيخ صالح الفوزان : شخص حصل على مبالغ طائلة تقدر بمئات الملايين من الربا وتاب إلى الله تعالى فماذا يفعل بهذه الأموال؟
الجواب :” يضعها في مشاريع، يضعها في مشاريع عامة لأنها مثل المال الضائع الذي ليس له مالك توضع في المشاريع العامة للناس من الطرق أو حمامات أو حدائق ينتفع بها الناس توضع في مشاريع عامة ولا يبنى بها مساجد لأن مال خبيث ما يبنى بها مساجد ” اه
قال ابن القيم رحمه الله : ” إذا عاوض غيره معاوضة محرمة وقبض العوض ، كالزانية والمغني وبائع الخمر وشاهد الزور ونحوهم ثم تاب والعوض بيده . فقالت طائفة : يرده إلى مالكه ؛ إذ هو عين ماله ولم يقبضه بإذن الشارع ولا حصل لربه في مقابلته نفع مباح
Visits: 149