عن عائشة قالت : جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت : يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا ، إنما ذلك عرق وليس بحيض ، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي ، ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت “ رواه البخاري ومسلم
قال العلامة النووي في معنى – الاستحاضة -:” هو جريان الدم من فرج المرأة في غير أوانه، يخرج من عرقٍ يقال له العاذِل بخلاف دم الحيض، فإنه يخرج من قعر الرحم “
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في “الشرح الممتع” (4/559) :” يجوز الجمع للمستحاضة بين الظهرين (الظهر والعصر) والعشائين ( المغرب والعشاء) لمشقة الوضوء عليها لكل صلاة ” اهـ .
قال العلامة ابن باز : “المستحاضة هي التي يستمر معها الدم ولا ينقطع إلا أشياء يسيرة، فهذه يقال لها: مستحاضة، فعليها أن تصلي ما فرض الله عليها وتصوم وتحل لزوجها؛ لأنها مبتلاة بهذا الدم المستمر، ولكن تجلس أيام الحيض المعتاد، إذا جاء وقت العادة التي تعرفها خمسة أيام ستة أيام سبعة أيام عادتها المعروفة تجلسها فلا تصلي ولا تصوم ولا تحل لزوجها، فإذا انتهت هذه الأيام المعتادة اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها، هذا هو الواجب في هذه المسائل “اه
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين :” المصاب بسلس البول له حالان – ومثله المستحاضة – :
الأولى : إذا كان مستمرّاً عنده بحيث لا يتوقف ، فكلما تجمَّع شيء بالمثانة نزل : فهذا يتوضأ إذا دخل الوقت ويتحفظ بشيء على فرجه ، ويصلِّي ولا يضرُّه ما خرج .
الثانية : إذا كان يتوقف بعد بوله ولو بعد عشر دقائق أو ربع ساعة : فهذا ينتظر حتى يتوقف ثم يتوضأ ويصلِّي ، ولو فاتته صلاة الجماعة ” اه . ” أسئلة الباب المفتوح ” ( س 17 ، لقاء 67 ) .
Visits: 315