كَذِبٌ ما يُروى أنَّ أبا حنيفة رحمه الله مَكَثَ أربعين سنة يصلّي الصبح بوضوء العشاء

Home / الحديث / كَذِبٌ ما يُروى أنَّ أبا حنيفة رحمه الله مَكَثَ أربعين سنة يصلّي الصبح بوضوء العشاء
كَذِبٌ ما يُروى أنَّ أبا حنيفة رحمه الله مَكَثَ أربعين سنة يصلّي الصبح بوضوء العشاء
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
قال العلامة الألباني رحمه الله في ” أصل صفة الصلاة ” في معرض كلامه أن المداومة على إحياء الليل كلّه خلاف سنّة النبي صلى الله عليه وسلّم وهديه – :
“ولا تغتر بما روي عن أبي حنيفة رحمه الله أنه مكث أربعين سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء ؛فإنه مما لا أصل [ له ] عنه ؛ بل قال العلامة الفيروزأبادي في ” الرد على المعترض ” ( 44 / 1 ) : ” هذا من جملة الأكاذيب الواضحة التي لا يليق نسبتها إلى الإمام ، فما في هذا فضيلة تُذكر، وكان الأولى بمثل هذا الإمام أن يأتي بالأفضل، ولا شك أن تجديد الطهارة لكل صلاة أفضل وأتم وأكمل . هذا إن صح أنه سهر طوال الليل أربعين سنة متوالية ! وهذا أمر بالمحال أشبه، وهو من خرافات بعض المتعصبين الجهال، قالوه في أبي حنيفة وغيره ، وكل ذلك مكذوب ” . اهـ .” اه

أقول : كم في كتب أهل البدع من هذه الأكاذيب والترّهات المنسوبه الى الائمة الاعلام كذبا وزورا فاذا كان أهل البدع قد كذبوا على الرسول عليه الصلاة والسلام فدسّوا في سنته الاحاديث الموضوعه والباطله فانبرى لها علماء الحديث – انصار النبي عليه الصلاة والسلام بعد مماته- فغربلوها غربله وكشفوا حال أهلها، فما بالك  بمن هو دون النبي عليه الصلاة والسلام ودون الصحابه رضوان الله عليهم كالأئمه الاربعه وغيرهم نسبوا اليهم أقوالا لا يعلم لها سند فجعلوها بمثابة نصوص الوحيين وتعصبوا لها ظلما وجهلا

ورحم الله الامام ابن سيرين حين قال: ” الاسناد من الدين ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء “ ورحم الله أهل الحديث والأثر حفظ الله تعالى بهم الدين فما أحسن أثرهم على الناس وما أسوء أثر الناس عليهم .

والحمد لله رب العالمين .

Visits: 342