ليس التقدم في عِمَارة الدنيا الفانية …….. انما التقدم في الاقبال على الله والدار الاخرة

Home / الزهد و الرقائق / ليس التقدم في عِمَارة الدنيا الفانية …….. انما التقدم في الاقبال على الله والدار الاخرة
ليس التقدم في عِمَارة الدنيا الفانية …….. انما التقدم في الاقبال على الله والدار الاخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس التقدم حقيقةً، في عِمَارة الدنيا الفانية …….. إنما التقدم في الاقبال على الله والدار الاخرة
اعلموا – وفقاني الله وايّاكم لطاعته – أنكم إنْ لم تكونوا في تقدم فأنتم في تأخر ولا بد .
يقول الامام ابن القيم رحمه الله في المدارج :
” وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة ، ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إلى الجنة ألى إلى النار ، فمسرع ومبطئ ، ومتقدم ومتأخر ، وليس في الطريق واقف البتة ، وإنما يتخالفون في جهة المسير ، وفي السرعة والبطء  قال تعالى : إنها لإحدى الكبر ،  نذيرا للبشر ،  لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ” .
ولم يذكر واقفا ، إذ لا منزل بين الجنة والنار ، ولا طريق لسالك إلى غير الدارين البتة ، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة  ” انتهى كلامه  
ويقول العلامة السعدي رحمه الله : ” وإنَّ عِمارة هذه الارض بالبنايات والشوارع ، والحدائق والمصانع ، والملاهي والمزارع ، والمدارس والمجامع لا تنفع أصحابها ولا روادها إنْ لم يوحِّدوا ربهم الرحيم العليم الواسع ، ولم يتقربوا اليه بالعمل الصالح والعلم النافع ، فان عذابه لمن خالف أمره لواقع ، ما له من دافع “اه .
فلا تغتروا – رعاكم الله – بما عند الكفار من رفاهية دنيوية أو قوة حربية ، وابذلوا ما استطعتم دون أن تضيعوا من لأجل اقامته تعملون وتعدون ألا وهو الدين الخالص لله رب العالمين الذي رضيه لكم وأتم به النعمة عليكم وبذلك فافرحوا هو خير لكم مما تجمعون .

والحمد لله رب العالمين .

Visits: 163