ليلة القدر متنقلة في العشر الاواخر وليس ثابته ، فلله الحكمة البالغة

Home / الحديث / ليلة القدر متنقلة في العشر الاواخر وليس ثابته ، فلله الحكمة البالغة
ليلة القدر متنقلة في العشر الاواخر وليس ثابته ، فلله الحكمة البالغة
بسم الله الرحمن الرحيم
 
من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المسلمين في رمضان : اعتقادهم أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين ! وهذا خلاف السنة !!
 
والصحيح أن ليلة القدر أخفاها الله لحكمة أرادها لأجل أن يجتهد المسلم في العشر الأواخر من ليالي رمضان طلباً لهذه الليلة فيكثر عمله ويجمع بين كثرة العمل في سائر ليالي العشر الأواخر من رمضان مع مصادفة ليلة القدر بفضائلها وكرائمها وثوابها فيكون جمع بين الحسنين .
 
ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها أو نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر)
فتحديد ليلة القدر بليلة سبع وعشرين والاحتفال فيها على أنها ليلة القدر جزمٌ في غير محله.

وقال صلى الله عليه وسلم (( تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر ))
وقال صلى الله عليه وسلم (( تحروا ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين ))
وقال صلى الله عليه وسلم (( اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان))
 فهذه الأحاديث أفادت أن ليلة القدر متنقلة في أوتار العشر الأواخر .
 
ومن البدع المنكرة التي تفشت في كثير من مساجد العالم الاسلامي كل عام ليلة السابع والعشرين من رمضان  ما نراه من مظاهر الاحتفال بهذه الليلة حيث تلقى الخطب والمواعظ وتوزع فيه جوائز القرآن ويختم بابتهالات دينية وتوقد المنارات وتزين المساجد  وتوزع المشروبات والمأكولات على المستمعين .
 
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون والصحابة الكرام والقرون المفضلة يحتفلون بها، بل كانوا يتحرونها في الليالي الأوتار من العشر الأخيرة من رمضان، فيكثرون فيها من الصلاة والدعاء وقراءة القرآن.
 
ولقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ما نصه : (لا يجوز الاحتفال بمناسبة ليلة القدر ولا غيرها من الليالي ولا الاحتفال لإحياء المناسبات ؛ كليلة النصف من شعبان ، وليلة المعراج ، ويوم المولد النبوي ؛ لأن هذا من البدع المحدثة التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ” .
ولا يجوز الإعانة على إقامة هذه الاحتفالات بالمال ولا بالهدايا ولا توزيع أكواب الشاي ، ولا يجوز إلقاء الخطب والمحاضرات فيها ؛ لأن هذا من إقراراها والتشجيع عليها ، بل يجب إنكارها وعدم حضورها…الخ) [فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الثانية 2/257] .
 
والحمد لله رب العالمين

Visits: 78