سئل الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله :
يقول السائل : عندما أستنجي وأتوضأ وأستلقي على الأرض أو أجلس مدة يسيرة أحس أنه قد خرج مني قطرة بول صغيرة ، وعند البحث أجد هذه القطرة فكيف أفعل – عافاكم الله – ؟
فأجاب :” هذا الأمر يُبتلى به كثير من المسلمين ، ويفتح باب الوسوسة ، فبعض الناس يفعل أفعالًا ليست مطلوبةً منه ، فإذا فعلها قادته إلى الوسوسة والشر ، فبعض الناس إذا قضى حاجته ثم فرغ منها أخذ يسلت عضوه ، أو أخذ يتنحنح ، أو أخذ ينتر عضوه ، أو أخذ يفتش في داخل عضوه ،
فأجاب :” هذا الأمر يُبتلى به كثير من المسلمين ، ويفتح باب الوسوسة ، فبعض الناس يفعل أفعالًا ليست مطلوبةً منه ، فإذا فعلها قادته إلى الوسوسة والشر ، فبعض الناس إذا قضى حاجته ثم فرغ منها أخذ يسلت عضوه ، أو أخذ يتنحنح ، أو أخذ ينتر عضوه ، أو أخذ يفتش في داخل عضوه ،
ويقول العلماء : من فعل هذا وجد ، فإن البول كالدَرِّ ، إن استدررته درَّ ، وإن تركته قرَّ ، البولُ مثل ثدي الأم وهي ترضع الصبي ، إن طلبه الصبي سال سيلانًا ، وإن تركه الصبي انكفَّ انكفافًا ،
فمن فتَّش وبحث وتكلَّف فإنه سيجد ، وإذا وجد قاده ذلك إلى الوسوسة فيما لم يجد ،
ولذا يا إخوة: الواجب أن يقضي المسلم حاجته كالمعتاد ، ثم إذا فرغ ورأى أنه قد قضى فليستنجئ ، ثم إذا كان من المتشككين إذا ذهب إلى الصلاة وكبَّر جاءه الشيطان وقال : ألا تحس بالبلل ؟ ألا تخاف الله ! تصلي وأنت تحس بالبول ؟ اخرج من الصلاة ، ألا تخاف الله ! تقف هذا الموقف ، الشيطان أحيانًا يأتي بصورة ناصح من أجل أن يُبطل على الإنسان العمل ، إذا كان كذلك فيأخذ شيئًا من الماء بعد الاستنجاء ويضعه في اللباس ، حتى إذا جاء في الصلاة وقال له الشيطان: تحس بالبلل؟ قال في نفسه : نعم ، بلل الماء ، فيصرِفُ الشيطان .
وما أُمِرنا بالتكلف يا إخوة ، نُهينا عن التكلف ، نهانا النبي صلى الله عليه وسلَّم عن التكلف ، وقال : “إياكم والتنطع ” ، ومن تكلَّف ابتلي ،
وما أُمِرنا بالتكلف يا إخوة ، نُهينا عن التكلف ، نهانا النبي صلى الله عليه وسلَّم عن التكلف ، وقال : “إياكم والتنطع ” ، ومن تكلَّف ابتلي ،
فعلينا يا إخوة أن نعمل العمل المعتاد ، وأن يكون عملنا بالوجه المشروع ونكتفي ، ولا نتكلَّف ، ولا ندخل أنفسنا في أمور لابد أن تقودنا إلى الوسوسة ،
فأنا أقول لأخي : يا أخي ، إذا قضيت حاجتك وفرغت فاستنجئ ثم اخرج ، ولا تقف عند هذه المسألة ؛ فإنك لو بقيت يومًا لن تفرغ من أمرك ، ولكن يأتيك الأمر أول ربع ساعة ، ثم نصف ساعة ، ثم ساعة ، ثم وقت الصلاة كله ، ثم اليوم كله ، ثم لا يكفيك حتى لو اغتسلت ، وقد قلت مرارًا : إني رأيت رجلًا يخرج من دورة المياه وثيابه تقطر بالماء ، من شدة الوسوسة يذهب فيغسل نفسه بثيابه ، ومع ذلك إذا دخل المسجد رجع إلى الحمام ، وليس هذا من المشروع ، وما جاء ديننا بهذا ، فالواجب أن نعمل الأمر المعتاد ثم نكتفي . أ.هـ.
Visits: 81