من لم يقبل الحق وقع في الباطل وتردى فيه

Home / العقيدة والمنهج / من لم يقبل الحق وقع في الباطل وتردى فيه
من لم يقبل الحق وقع في الباطل وتردى فيه

قال العلامة الألباني -رحمه الله- في رسالته ” الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام” (ص28-37):

بناؤهم عقيدة ( عدم الأخذ بحديث الآحاد ) على الوهم والخيال : وإن من أعجب ما يسمعه المسلم العاقل اليوم هو هذه الكلمة التي يرددها كثير من الخطباء والكتاب كلما ضعف إيمانهم عن التصديق بحديث، حتى ولو كان متواتراً عند أهل العلم بالحديث كحديث نزول عيسى -عليه السلام- في آخر الزمان، فإنهم يتسترون بقولهم : ” حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة “، وموضع العجب أن قولهم هذا هو في نفسه عقيدة،

كما قلت مرة لبعض من ناظرتهم في هذه المسألة، وبناء على ذلك، فعليهم أن يأتوا بالدليل القاطع على صحة هذا القول، وإلا فهم متناقضون فيه، وهيهات هيهات، فإنهم لا دليل لهم إلا مجرد الدعوى، ومثل ذلك مردود في الأحكام فكيف في العقيدة ؟ 

وبعبارة أخرى : لقد فروا من القول بالظن الراجح في العقيدة، فوقعوا فيما هو أسوأ منه وهو قولهم بالظن المرجوح فيها، ( فاعتبروا يا أولى الأبصار )!     وما ذلك إلا بسبب البعد عن التفقه بالكتاب والسنة، والاهتداء بنورهما مباشرة، والانشغال عنه بآراء الرجال. “اه

Visits: 34