ولكن أكثر الناس لا يعلمون وعن الصراط لناكبون

Home / العقيدة والمنهج / ولكن أكثر الناس لا يعلمون وعن الصراط لناكبون
ولكن أكثر الناس لا يعلمون وعن الصراط لناكبون
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها ؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله؟
فأجابت: “لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله ، وتعمل بغير شريعة الإسلام ، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام ، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم ، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية“.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود” .انتهى من” فتاوى اللجنة الدائمة ” ( 23 / 406 ، 407 ) .
*أقول : وكلا القيدين –في الفتوى- لا يلتزم بهما من دخل في سلك الانتخابات!    
لأن هؤلاء المرشحين لم ولن يستطيعوا تغيير الحكم . بل كلّ الذين دخلوا الانتخابات ليغيّروا –زعموا !- هم أنفسهم تغيّروا وانحرفوا والواقع يشهد بذلك فنعوذ بالله من الفتن.                      
كذلك فان الغاية في شرعنا – يا عباد الله – لا تبرر الوسيلة، والوسائل لها أحكام المقاصد؛ وما بني على باطل فهو باطل بلا أدنى شك!.                                                                                
إنَّ الأمة الإسلامية ليست بحاجة إلى انتخابات ديمقراطية ولا إلى مناهج غربية طاغوتية ولا إلى حركات حزبية بدعية ، ولكنها بحاجة إلى تصفية فكرية مما دخل في أذهان أكثر الناس واستقر في عقولهم من المعتقدات الفاسدة والضلالات الكاسدة .
ثم إلى تربية إيمانية صحيحة على المعتقد السليم والمنهج القويم ، وهذا يحتاج إلى رجال مسددين وطلبة علم مجتهدين ومخلصين يواجهون الأفكار الضالة المستوردة والبدع الدخيلة على المسلمين بالعلم النافع والعمل الصالح من الدعوة إلى الله وتصحيح المعتقد ونشر السنة  فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله لهم ، والعزّ والتمكين الذي به وعدهم ، والله لا يخلف الميعاد.

Visits: 64