بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله جل وعلا على لسان موسى عليه السلام: ﴿واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ، كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا قال تعالى﴾ ، قال تعالى : ﴿ قال قد أوتيت سؤلك يا موسى﴾[طه: 29 – 36].
أي: قد أجبناك إلى جميع ما سألت، وأعطيناك الذي طلبت؛ وهذا من وجاهته عند ربه عز وجل، حين شفع أن يوحي الله إلى أخيه فأوحى إليه، وهذا جاه عظيم،
قال الله تعالى: ﴿وكان عند الله وجيها﴾[الأحزاب: 69]، وقال تعالى: ﴿ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا﴾[مريم: 53].
وقد سمعت أم المؤمنين عائشة رجلا يقول لأناس، وهم سائرون في طريق الحج: أيُّ أخ أمنُّ على أخيه؟
فسكت القوم، فقالت عائشة لمن حول هودجها: هو موسى بن عمران حين شفع في أخيه أن يكون نبيا يوحى إليه.
قال الله تعالى: {ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا} [مريم: 53]».[2/ 60].
والحمد لله رب العالمين
Visits: 216