حشران في الدنيا وحشران في الآخرة

Home / التفسير / حشران في الدنيا وحشران في الآخرة
حشران في الدنيا وحشران في الآخرة

ذكر القرطبي في تذكرته أن الحشر أربع : حشران في الدنيا وحشران في الآخرة ، فاللذان في الدنيا هما :

1
 المذكور في سورة الحشر وهو حشر اليهود إلى الشام قال تعالى
” هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ “ .

 ثم أجلى آخرهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه من جزيرة العرب .  

2

 الحشر الثاني المذكور في أشراط الساعة ، نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب كما في حديث أنس ، وعبد الله بن سلام ، وفي حديث ابن عمرو رضي الله عنهم في مستدرك الحاكم مرفوعا ” تبعث على أهل المشرق نار فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ويكون لها ما سقط منهم وتخلف وتسوقهم سوق الجمل 

قال الحافظ ابن حجر وكونها تخرج من قعر عدن لا ينافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب لأن ابتداء خروجها من عدن فإذا خرجت انتشرت في الأرض كلها ، والمراد تعميم الحشر لا خصوص المشرق والمغرب ، أو أنها بعد الانتشار أول ما تحشر أهل المشرق .  

3

 حشر الأموات في الاخرة جميعا بعد البعث من قبورهم قال تعالى ( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) . 

4

 الحشر الى الجنة أو الى النار بعد الحساب

وقال الحافظ ابن حجر عن الأول المذكور في أول سورة الحشر ليس حشرا مستقلا لأنه إنما وقع لفرقة مستقلة مخصوصة وهذا وقع كثيرا كما وقع لبني أمية حين أخرجهم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما من المدينة إلى جهة الشام .

والجواب عن ذلك بأن المراد ما سمي حشرا على لسان الشارع وقد سمى الله ذلك حشرا

Visits: 2450