بسم الله الرحمن الرحيم
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيُسَبِّحْ ، فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ الْتُفِتَ إِلَيْهِ ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ) رواه البخاري ومسلم
قال الشوكاني في “نيل الأوطار” : “قوله : (إنما التصفيق للنساء) يدل على منع الرجال منه مطلقاً” انتهى.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : “والتصفيق منكر ، يطرب ، ويُخرج عن الاعتدال ، وتنزه عن مثله العقلاء ، ويتشبه فاعله بالمشركين فيما كانوا يفعلونه عند البيت من : “التصدية” وهي التي ذمهم الله عز وجل بها فقال (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) الأنفال/35 ، فالمكاء : الصفير ، والتصدية : التصفيق ، ثم قال : وفيه أيضاً تشبه بالنساء ، والعاقل يأنف من أن يخرج من الوقار ، إلى أفعال الكفار والنسوة” انتهى .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ” رخص النبيُّ في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد منهم يضرب بدف ولا يصفق بكف بل قد ثبت عنه فى الصحيح أنه قال : ” انما التصفيق للنساء ” وقال : ” ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء ” ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال مخنثا ويسمون الرجال المغنين مخانيثا وهذا مشهور فى كلامهم” اه
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى – في كتاب “الإغاثة”: والله – سبحانه – لم يشرع التصفيق للرجال وقت الحاجة إليه في الصلاة إذا نابهم أمر، بل أُمِروا بالعدول عنه إلى التسبيح لئلاَّ يتشبَّهوا بالنساء، فكيف إذا فعلوه لا لحاجة وقرنوا به أنواعًا من المعاصي قولاً وفعلاً؟ انتهى.
وقال الحليمي: ” يُكرَه التصفيق للرجال؛ فإنه مما يختصُّ به النساء،، وقد منعوا من التشبُّه بهن كما منعوا من لبس المزعفر لذلك ” انتهى.
وقال الحليمي: ” يُكرَه التصفيق للرجال؛ فإنه مما يختصُّ به النساء،، وقد منعوا من التشبُّه بهن كما منعوا من لبس المزعفر لذلك ” انتهى.
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ما حكم التصفيق للرجال في المناسبات والاحتفالات ؟ .
فأجاب :” التصفيق في الحفلات من أعمال الجاهلية ، وأقل ما يقال فيه الكراهة ، والأظهر في الدليل تحريمه ؛ لأن المسلمين منهيون عن التشبه بالكفرة ، وقد قال الله سبحانه في وصف الكفار من أهل مكة : (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) الأنفال/35 . قال العلماء : المكاء الصفير ، والتصدية التصفيق
فأجاب :” التصفيق في الحفلات من أعمال الجاهلية ، وأقل ما يقال فيه الكراهة ، والأظهر في الدليل تحريمه ؛ لأن المسلمين منهيون عن التشبه بالكفرة ، وقد قال الله سبحانه في وصف الكفار من أهل مكة : (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) الأنفال/35 . قال العلماء : المكاء الصفير ، والتصدية التصفيق
ويشرع التصفيق للنساء خاصة إذا نابهن شيء في الصلاة أو كن مع الرجال فسهى الإمام في الصلاة ، فإنه يشرع لهن التنبيه بالتصفيق ، أما الرجال فينبهونه بالتسبيح كما صحت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبهذا يعلم أن التصفيق من الرجال فيه تشبه بالكفرة وبالنساء وكل ذلك منهي عنه . ” انتهى .
والحمد لله رب العالمين
Visits: 251