الاسباب المانعة من اتباع السُّنَّة النافعة

Home / العقيدة والمنهج / الاسباب المانعة من اتباع السُّنَّة النافعة
الاسباب المانعة من اتباع السُّنَّة النافعة
السبب الأولضعف معرفتها والجهل بها ، وهذا السبب هو الغالب على أكثر النفوس، فإنّ من جهل شيئاً عاداه وعادى أهله.
السبب الثانيعدم الأهلية، وقد تكون معرفته به تامة، لكن يكون مشروطا بزكاة المحل وقبوله للتزكية، فإذا كان المحل غير زكي، ولا قابل للتزكية، كان كالأرض الصلدة التي لا يخالطها الماء، فإنه يمتنع النبات منها لعدم أهليتها وقبولها.
فإذا كان القلب قاسيا حجريا لا يقبل تزكية ولا تؤثر فيه النصائح، لم ينتفع بكل علم يعلمه، كما لا تنبت الأرض الصلبة ولو أصابها كل مطر، وبذر فيها كل بذر.
السبب الثالث: قيام مانع الحسد أو الكبر، وذلك مانع إبليس من الانقياد للأمر، وهو داء الأولين والآخرين إلا من عصم الله.
السبب الرابع: مانع الرياسة والملك، وإن لم يقم بصاحبه حسد ولا تكبر عن الانقياد للحق، لكن لا يمكنه أن يجتمع له الانقياد وملكه ورياسته، وهذا داء أرباب الملك والولاية والرياسة، وقل من نجا منه إلا من عصم الله.
السبب الخامسمانع الشهوة والمال، وهو الذي منع كثيرا من أهل الكتاب من الإيمان خوفا من بطلان مآكلهم وأموالهم التي تصير إليهم من قومهم، وقد كان كفار قريش يصدون الرجل عن الإيمان بحسب شهوته، فيدخلون عليه منها.
السبب السادسمحبة الأهل والأقارب والعشيرة، يرى أنه إذا اتبع الحق واتبعهم أبعدوه وطردوه عنهم، وأخرجوه من بين أظهرهم.
السبب السابعمانع الإلف والعادة والمنشأ، فإن العادة قد تقوى حتى تغلب حكم الطبيعة .
 ولهذا قيل: هي طبيعة ثانية، فيربى الرجل على المقالة، فينشأ عليها صغيرا، فيتربى قلبه و نفسه عليها، كما يتربى لحمه وعظمه على الغذاء المعتاد ولا يعقل نفسه إلا عليها، ثم يأتيه العلم وهلة واحدة يريد إزالتها وإخراجها من قلبه، وأن يسكن موضعها، فيعسر عليه الانتقال، ويصعب عليه الزوال.

Visits: 43