الشهادة بالنار على نوعين

Home / الرئيسية / الشهادة بالنار على نوعين

 بسم الله الرحمن الرحيم 

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى : الشهادة بالنار على نوعين: عامة وخاصة

فالعامةأن نشهد على عموم الكفار بأنهم في النار، ودليلها قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا} . 

والخاصة: أن نشهد لشخص معين بالنار، وهذا يتوقف على دليل من الكتاب والسنة مثل أبي لهب وامرأته، ومثل أبي طالب، وعمرو بن لحي الخزاعي … اهــ .

وقال أيضا مات رجل ونحن نعرف أنه مات على النصرانية حسب ما يبدو لنا من حاله، هل نشهد له بالنار ؟! 

الجواب : ” لا نشهد؛ لأنه أولاً إن كان من أهل النار فسيدخل ولو لم نشهد، وإن لم يكن من أهل النار فشهادتنا شهادة بغير علم، فمثل هذه المسائل لا داعي لها .. اهــ .

إذًا بالنسبة للكافر المعين لا يٌقْطَعْ بأن فلان بن فلان سيدخل النار إلا بنص خاص فيه.  

وسئلت اللجنة الدائمة هل نقول لليهودي أو النصراني الذي يعيش بين المسلمين، أو الذي قد سمع كثيرا عن الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم، عندما يموت إنه ذاهب إلى النار، مع أنه مات على يهودية أو نصرانية ولم يبدلها ؟

فأجابت بقولها : مذهب أهل السنة: أنه لا يحكم على معين بأنه من أهل النار أو من أهل الجنة، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكننا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، ولا يعلم الخواتيم وعواقب الأمور إلا الله سبحانه وتعالى، مع العلم بأن اليهود والنصارى كفار، وكل من مات على الكفر فهو من أهل النار، كما أن كل من مات على الإيمان بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة، كما قال سبحانه: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} الآية من سورة التوبة ، وقال تعالى في شأن الكفار: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} , وبالله التوفيق . اهـــ

وقال شيخ الإسلام رحمه الله: ” المنصوص عن أحمد الذي قرره الخلال: اللعن المطلق لا المعين، كما قلنا في نصوص الوعيد والوعد، وكما نقول في الشهادة بالجنة والنار، فإنا نشهد بأن المؤمنين في الجنة، وأن الكافرين في النار، ونشهد بالجنة والنار لمن شهد له الكتاب والسنة، ولا نشهد بذلك لمعين إلا من شهد له النص، أو شهد له الاستفاضة على قول. اهـــ .

والله أعلم ، والحمد لله رب العالمين . 

Visits: 151