حد الشذوذ هو مخالفة الحق
قال العلامة ابن حزم–رحمه الله-: «إن حد الشذوذ هو مخالفة الحق، فكل من خالف الصواب في مسألةٍ ما فهو فيها شاذ، وسواء كانوا أهل الأرض كُلَّهم بأسرهم أو بعضهم، والجماعة والجملة هم أهل الحق، ولو لم يكن في الأرض منهم إلا واحد فهو الجماعة، وهو الجملة، وقد أسلم أبو بكر وخديجة رضي الله عنهما فقط، فكانا هما الجماعة، وكان سائر أهل الأرض غيرهما وغير الرسول –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أهل شذوذ وفرقة». ”المحلى“ (5/661)
وقال الإمام محمد بن الخضر الحراني – رحمه الله-: «إنني إذا كنت مع رسول الله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وحزبه متبعاً لسنته ما أبالي مَنْ خالفني ولا من خالف فِيَّ، ولا أستوحش لفراق من فارقني، وإني لمعتقد أن الخلق كلهم لو خالفوا السنة وتركوها وعادوني من أجلها لما ازددت لها إلا لزوماً، ولا بها إلا اغتباطاً إن وفقني الله لذلك، فإن الأمور كلها بيديه، وقلوب العباد بين أصبعيه». ” الذيل على طبقات الحنابلة“ (2/154).
Visits: 96