“كيف يتطهر المريض ؟ وكيف يصلي ؟ “

Home / الفقه / “كيف يتطهر المريض ؟ وكيف يصلي ؟ “
“كيف يتطهر المريض ؟ وكيف يصلي ؟ “
العلامة ابن عثيمين رحمه الله
أولا : يجب على المريض أن يتطهر بالماء فيتوضأ من الحدث الأصغر ويغتسل من الحدث الأكبر فإن كان لا يستطيع الطهارة بالماء لعجزه أو خوف زيادة المرض أو تأخر برئه فإنه يتيمم.(يضرب الأرض الطاهرة بيديه ضربة واحدة يمسح بهما جميع وجهه، ثم يمسح كفيه بعضهما ببعض). فإن لم يستطع أن يتطهر بنفسه فإنه يوضئه أو ييممه شخص آخر.
ثانيا :- يجب على المريض أن يُطهِّر بدنه وثيابه وموضع صلاته من النجاسات فإن كان لا يستطيع صلى على حاله وصلاته صحيحة ولا إعادة عليه.
ثالثا لا يجوز للمريض أن يؤخر الصلاة عن وقتها من أجل العجز عن الطهارة، بل يتطهر بقدر الامكان ثم يُصلي الصلاة في وقتها، ولو كان على بدنه وثوبه أو مكانه نجاسة يعجز عنها.
رابعا: يجب على المريض أن يصلي الفريضة قائما ولو منحنيا, أو معتمدا على جدار, أو عصا يحتاج إلى الاعتماد عليه.  فإن كان لا يستطيع القيام صلى جالسا, والأفضل أن يكون متربعا .
خامسا: فإن كان لا يستطيع الصلاة جالسا صلى على جنبه متوجها إلى القبلة, والجنب الأيمن, فإن لم يتمكن من التوجه إلى القبلة صلى حيث كان اتجاهه, وصلاته صحيحة, ولا إعادة عليه.
سادسا: فإن كان لا يستطيع الصلاة على جنبه صلى مستلقيا رجلاه إلى القبلة, والأفضل أن يرفع رأسه قليلا ليتجه إلى القبلة, فإن لم يستطع صلى حيث كانت رجلاه, ولا إعادة عليه.
سابعا: يجب على المريض أن يركع ويسجد في صلاته, فإن لم يستطع أومأ بهما برأسه, ويجعل السجود أخفض من الركوع, فإن استطاع الركوع دون السجود ركع حال الركوع, وأومأ بالسجود, وإن استطاع السجود دون الركوع سجد حال السجود, وأومأ بالركوع.
ثامنا: فإن كان لا يستطيع الإيماء برأسه في الركوع والسجود أشار في السجود بعينه, فيغمض قليلا للركوع, ويغمض تغميضا للسجود. وأما الإشارة بالإصبع كما يفعله بعض المرضى فليس بصحيح ولا أعلم له أصلا من الكتاب, والسنة, ولا من أقوال أهل العلم.
تاسعا: فإن كان لا يستطيع الإيماء بالرأس, ولا الإشارة بالعين صلى بقلبه, فيكبر ويقرأ, وينوي الركوع, والسجود, والقيام, والقعود بقلبه ((ولكل امرئ ما نوى) .
عاشرا: يجب على المريض أن يصلي كل صلاة في وقتها ويفعل كل ما يقدر عليه مما يجب فيها فإن شق عليه فعل كل صلاة في وقتها فله الجمع بين الصلاتين المجموعتينإما جمع تقديم بحيث يقدم العصر إلى الظهر, والعشاء إلى المغرب, وإما جمع تأخير بحيث يؤخر الظهر إلى العصر, والمغرب إلى العشاء حسبما يكون أيسر له. أما الفجر فلا تجمع لما قبلها ولا لما بعدها.
الحادي عشر : إذا كان المريض مسافرا يعالج في غير بلده فإنه يقصر الصلاة الرباعية فيصلي الظهر والعصر والعشاء على ركعتين ركعتين حتى يرجع إلى بلده سواء طالت المدة أم قصرت  

Visits: 446