قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : (خَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ مَعَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ…) رواه البخاري (993) ومسلم (1512)
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : “لم يعين ، سورة البقرة ، أو آل عمران ، أو النساء ، فالمهم أن تكون سورة طويلة ؛ لأن الذي جاء في الحديث أنها طويلة أي : يختار أطول ما يكون ، وقد سبق أن بعض الصحابة كان يسقط مغشيا عليه من طول القيام” انتهى من “الشرح الممتع” (5/184) .
وسئل أيضاً رحمه الله: ما الذي يشرع من القرآن لصلاة الكسوف؟
فأجاب : “صلاة الكسوف لا يشرع فيها قراءة سورة معينة، بل المشروع فيها الإطالة، لكن لو أتى مثلاً بسورة فيها مواعظ كثيرة فالوقت مناسب، وكان بعض مشايخنا يستحب أن يقرأ سورة الإسراء؛ لأن فيها آيات مناسبة، منها قوله تعالى: ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) المهم أن يقرأ ما تيسر، ولكن يطيل القراءة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ” انتهى من “لقاء الباب المفتوح” لقاء رقم (15) .
Visits: 156