
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : " ثم اعلم أن من أهم ما يكون لطالب العلم أن يعرف القواعد والأصول لأنها هي التي تجمع له العلم أما معرفة المسائل مفردة فهذه لا تنفع إلا قليلا وسرعان ما ينساها المرء وكونه يعرف مسألة معينة هذا حلال وهذا حرام وهذا واجب وهذا مكروه لا شك أنه نافع لكنه ليس من شأن طالب العلم بل هذا من شأن غيره الذي يخبر عن حكم هذه المسألة . فينبغي أن يكون عند طالب العلم حصيلة من القواعد والأصول التي يبني عليها حتى إذا سئل عن أي مسألة ردها إلى هذه القاعدة العامة. لذلك أحث طلبة العلم ...
للمزيد
للمزيد

قال الامام ابنُ القيِّمِ ـ رحمه الله ـ: «لا قولَ مع قولِ الله وقولِ الرسول، ولا بُدَّ من أمرين أحدُهما أعظمُ من الآخَرِ، الأول : وهو النصيحةُ لله ولرسوله وكتابِه ودينِه، وتنزيهُه عن الأقوال الباطلةِ المناقِضَةِ لِما بعث اللهُ به رسولَه من الهدى والبيِّناتِ التي هي خلافُ الحكمةِ والمصلحةِ والرحمةِ والعدلِ وبيانُ نفيِها عنِ الدِّينِ وإخراجِها منه وإن أدخلها فيه من أدخلها بنوعِ تأويلٍ. والثاني: معرفةُ فضلِ أئمَّة الإسلام ومقاديرِهم وحقوقِهم ومراتبِهم وأنَّ فضْلَهم وعلْمَهم ونصْحَهم لله ورسولِه لا يُوجِبُ قَبولَ كلِّ ما قالوه، وما وقع في فتاويهم من المسائلِ التي خَفِيَ عليهم فيها ما جاء به الرسولُ فقالوا بمبلغِ علْمِهم والحقُّ في خلافِها لا يُوجِبُ اطِّراحَ ...
للمزيد
للمزيد

قال الحافظ ابن رجب :«وقد فُتن كثيرٌ مِن المتأخِّرين بهذا فظنُّوا أنَّ مَن كثر كلامُه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلمُ ممَّن ليس كذلك، وهذا جهلٌ محضٌ، وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكرٍ وعمر وعليٍّ ومعاذٍ وابن مسعودٍ وزيد بن ثابتٍ كيف كانوا؟ كلامهم أقلُّ مِن كلام ابن عبَّاسٍ وهم أعلمُ منه، وكذلك كلام التابعين أكثرُ مِن كلام الصحابة والصحابةُ أعلمُ منهم، وكذلك تابِعو التابعين كلامُهم أكثرُ مِن كلام التابعين والتابعون أعلمُ منهم، فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال، ولكنَّه نورٌ يقذف في القلب يفهم به العبد الحقَّ ويميِّز به بينه وبين الباطل، ويعبِّر عن ذلك بعباراتٍ وجيزةٍ محصِّلةٍ للمقاصد».[«فضل علم ...
للمزيد
للمزيد

قال الشيخ العربي التبسِّي: «وإن تعجب فعجبٌ أمرُ هؤلاء الذين يُريدون مِن علماء الدِّين أن يُذعنوا لأباطيلهم ويطأطئوا رؤوسَهم أمام عظمة أهوائهم، وما ضمَّتها من عفوناتِ ما يلقيه الشيطانُ عليهم رغم تعاليم الدين الذي يلعن مَن يكتم مِن الدين المنزَّل على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم شيئًا، وكأنَّ هؤلاء لم يعلموا أنَّنا لم نكتب ما كتَبْنا وما كتبه إخوانُنا مِن أهل الدين والبصيرة النافذة لقضاء شهوةٍ من الشهوات أو طلبِ دخلٍ من الدخول أو لنيل حظٍّ من الحظوظ، وأنَّ الله يعلم والمسلمين يعلمون أنه لولا أنَّ الله تعالى أَمَرنا بأن نبلِّغ هذا الدينَ كما أَخَذْناه لا ننقص ولا نزيد، ولولا أنَّنا نزحزح أنفسَنا ...
للمزيد
للمزيد

قال الامام ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد - كتاب الطب" : " السابع عشر: أن يكون له خبرة باعتلال القلوب والأرواح وأدويتها، وذلك أصل عظيم في علاج الأبدان، فإن انفعال البدن وطبيعته عن النفس والقلب أمر مشهود، والطبيب إذا كان عارفا بأمراض القلب والروح وعلاجهما، كان هو الطبيب الكامل، والذي لا خبرة له بذلك و إن كان حاذقا في علاج الطبيعة وأحوال البدن نصف طبيب. وكل طبيب لا يداوي العليل، بتفقد قلبه وصلاحه، وتقوية روحه وقواه بالصدقة، وفعل الخير، والإحسان، والإقبال على اللّه والدار الآخرة، فليس بطبيب، بل متطبب قاصر. ومن أعظم علاجات المرض فعل الخير والإحسان والذكر والدعاء، والتضرع والابتهال إلى ...
للمزيد
للمزيد

مقت النفس في ذات الله ...
للمزيد
للمزيد

عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حدثنا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : " ثَلاثٌ لا تَبْلُوَنَّ نَفْسَكَ بِهِنَّ : لا تَدْخُلْ عَلَى السُّلْطَانِ وَإِنْ قُلْتَ آمُرُهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَلا تَدْخُلْ عَلَى امْرَأَةٍ وَإِنْ قُلْتَ أُعَلِّمُهَا كِتَابَ اللَّهِ ، وَلا تُصْغِيَنَّ بِسَمْعِكَ لِذِي هَوًى ، فَإِنَّكَ لا تَدْرِي مَا يَعْلَقُ بِقَلْبِكَ مِنْهُ " اه حلية الأولياء لأبي نعيم وأيضا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا إبراهيم بن الحسن الباهلي ، حدثنا حماد بن زيد قال : قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ : " ثَلاثَةٌ احْفَظُوهُنَّ عَنِّي : لا يَدْخُلُ أَحَدُكُمْ عَلَى سُلْطَانٍ يَقْرَأُ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ ، وَلا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ مَعَ امْرَأَةٍ شَابَّةٍ يَقْرَأُ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ ، ...
للمزيد
للمزيد